وعلى مقربة من المقرن حيث يختلط الازرق بالابيض ويلتقي كل السودانيين باختلاف الوانهم وألسنتهم وسحناتهم يستمدون من نيلهم معاني الحياة والتواصل والاتحاد ، وعلي مسرح قاعة الصداقة بالخرطوم الذي كان مسرحا لكل الاختلاف الثقافي والاجتماعي الذي التقي علي مساحات الابداع الذي رفع لواءه ابناء السودان ورجال الغد خريجو عزة السودان 14 او «اقمار الابداع » التي تجمعت من مختلف الولايات في معسكرات الابداع التي رعتها المنسقية العامة للخدمة الوطنية والتي احتفت امس الاول بتخريجهم لتؤكد علي ان الخدمة الوطنية مؤسسة للبناء ترتبط بالوطن وتعبر عن قضاياه وهمومه كما عبر عن ذلك المنسق العام للخدمة الوطنية عبد القادر محمد زين في تلك الاحتفائية التي تراجعت فيها الاحاديث والخطب من الكبار الذين زينوا بحضورهم الليلة تقدمهم مستشار رئيس الجمهورية دكتور مصطفى عثمان اسماعيل ووزير الثقافة الاتحادي السمؤال خلف الله ووزير التربية والتعليم الدكتور فرح مصطفى ووزير المعادن علي الجيلاني والوزير بمجلس الوزراء كرمنو وعدد من الوزراء بولاية الخرطوموالولايات ومعهم ممثلة هيئة دعم الوحدة الدكتورة تابيتا بطرس وغيرها . كل هؤلاء وغيرهم من الحضور من المبدعين رئيس اتحاد الفنانين حمد الريح والممثل والمؤلف مصطفى الخليفة والفنان سيف الجامعة وغيرهم من رموز المجتمع صمتوا تاركين المسرح لمبدعي عزة السودان الذين نثروا الابداع في كل جانب وتحت شعار «من كل بستان زهرة» لتتفتح زهور الوطن باتجاهاتها المختلفة منادية بالسلام لدارفور عبر مبدعي ولاية جنوب دارفور وهم يغنون «سلام دة بندوروا وكل زول يسوي قدر قدرتوا نحنا نمشوا قدام نقعدوا في صدارة كلام حرب نخلوا اخير كلام بصارة ، انحنا في بلدنا نحلوا مشكلتنا نقعدوا في ضرانا نعرفوا وين غلطنا ونحنا ناس حضارة» . الحضارة بدت في ضرورة الحفاظ علي كيان الوطن الواحد المستلهم من شعار الليلة « تعزيز الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي » التي نادي بها كل من صعد الي المسرح في تلك الليلة وعبر عنها ذلك الابنوسي وبلغة جوبا الحبيبة « سلام تااع وحدة سلام تاا ع وصال كلام تااع فرقة دي كلام بطال تعالوا سوا سوا نصونوا بلدنا جنوب وشمال وسط هتافات ورقصات كل الوطن ولسان حالهم يقول عبر كلمات اوبريت العزة «اتواصلوا وغنوا من ربوع دارفور كسلا والبيبور من كورتي بارة وامدرمان من ربوع شنديحلفابورتسودانكوستي والمابان الوطن واحد والزمن شاهد يلا يا فرسان مكتول هواك انا يا كردفان مكتول هواك انا يا سودان مكتول هواك انا من زمان». دقت ساعات النهاية لتلك الليلة والتي اختتمت بتقديم الجوائز للمبدعين من قبل الضيوف بقيادة د. مصطفى عثمان اسماعيل وبعدها هتف الجميع وبلسان سوداني مبين وبالتعدد الذي فيه الي العلا الي العلا ساعين لبناء مجدنا ولكن مجد الوطن يأتي اولا يرفع لواءه هؤلاء الشباب وهم يفتحون الاف النوافذ ليتسرب الابداع من اجل صنع وطن موحد ومتحد.