رحّلت حكومة ولاية شمال دارفور بالتنسيق مع الحكومة التشادية امس، 260 من افراد المعارضة التشادية عبر مطار الفاشر. وكشف والى الولاية، محمد عثمان يوسف كبر، لدى وداعه الوفد التشادي برئاسة مستشار ادريس ديبي، الجنرال كلمنى سوقى ،ومسؤول الامن التشادى بمطار الفاشر امس، ان تفويج 260 من افراد المعارضة التشادية يأتي في اطار الاتفاق بين البلدين لانهاء ملف المعارضين التشاديين وطيه نهائيا وعودتهم جميعا الى اراضيهم فى القريب العاجل، وشدد كبرعلى ان ما تم يؤكد متانة العلاقات وحسن النويا بين الدولتين، بجانب التزام الطرفين بتحقيق الامن والسلام في المنطقة ،مشيراً الى ان التفويج هو الرابع من نوعه ، مؤكداً سعي الحكومة الجاد لعودة من تبقى من فصائل او معارضين الى دولتهم وفقا للاتفاق المبرم حتى يسهموا فى تحقيق الامن والسلام. من جانبه، اعتبر مستشار الرئيس التشادى كلمنى سوقى، عودة افراد المعارضة التشادية لدولتهم وفقا لقناعاتهم ، نجاحا للاتفاق الذى تم بين الرئيسين عمر البشير وديبي،من اجل طي ملف النزاعات المسلحة بالمنطقة ،مشيدا بدور الحكومة السودانية واهتمامها بهذا الملف . وفى ذات الاتجاه، قال رئيس اتحاد القوى من اجل المقاومة جناح السلام، الدكتور حسين ابراهيم اصيل ،فى تصريحات بمطار الفاشر ،ان الخطوة تعني انتهاء ملف الصراعات المسلحة التى ألقت بظلالها السالبة على المنطقة برمتها ،مشيرا الى ان هنالك حوافز مشجعة جعلتهم يختارون العودة وترك القتال ،لاسيما الاصلاحات الداخلية التى قام بها الرئيس ديبي،خاصة فى مجال التعليم والصحة ، منوها الى انه ثبت لهم ان نيل الحقوق والالتزامات السياسية عبر الحلول العسكرية غير مجدٍ .