غادر ولاية شمال دارفور عبر مطار الفاشر، اليوم الأحد، الفوج الرابع من المعارضة التشادية، وعددهم (260) فرداً يتبعون لحركة اتحاد القوى من أجل المقاومة (جناح السلام)، متوجهين إلى العاصمة إنجمينا استجابة لعفو الرئيس التشادي إدريس دبي. وعبر والي شمال دارفور عثمان كبر لدى مخاطبته وداع الفوج، عن شكره وتقديره للرئيس السوداني عمر البشير ورئيس تشاد إدريس دبي والأجهزة المختصة بالبلدين كافة للجهود التي بذلوها من أجل عودة المعارضة التشادية إلى بلادها. وقال إن الجهود ستتواصل حتى عودة آخر فوج منهم في أقرب وقت، مبيناً أن البلدين سيتوجهان خلال المرحلة القادمة لتبادل القوافل الثقافية والرياضية والاجتماعية، مجدداً عزم البلدين على التعاون في جميع مجالات البناء والتنمية. وكان فوج من المعارضة التشادية من حركة العدالة والتغيير الاشتراكي والذي ضم (150) فرداً، غادر الفاشر إلى العاصمة التشادية في الحادي والثلاثين من أغسطس الماضى. ترحيب تشادي " رئيس اتحاد القوى من أجل المقاومة جناح السلام التشادية حسين إبراهيم أفاد بأن التحديات الجسام التي تواجه تشاد تتجاوز حدود الخلاف السياسي وتحتم على الأطراف الجلوس للتعاون بدلاً من الاقتتال "وأكد مستشار الرئيس إدريس ديبي الجنرال كلمى سوقي، مبعوث الحكومة التشادية، الذي وصل اليوم لاستصحاب الفوج الرابع، متانة العلاقات بين البلدين، ورحب بعودة المعارضين إلى بلادهم. وأشاد بجهود الحكومة السودانية تجاه عمليات العودة، وأعلن استعداد حكومة بلاده للعمل من أجل عودة جميع المعارضين إلى داخل البلاد، داعياً من تبقى منهم خارج تشاد إلى الإسراع في العودة. من جانبه قال رئيس اتحاد القوى من أجل المقاومة جناح السلام حسين إبراهيم حسين إن التحديات الجسام التي تواجه تشاد تتجاوز حدود الخلاف السياسي، وتحتم على كل الأطراف الجلوس للتعاون بدلاً من الاقتتال. وقال حسين إن عودتهم لتشاد تجيء للمساهمة في دفع مسيرة التنمية نظراً لما تزخر بها تشاد من موارد. وأضاف أن ما شجعهم على العودة هو عودة العلاقات السودانية التشادية والإصلاحات التي قام بها الرئيس إدريس ديبي، خاصة في ما يتعلق بالتنمية. وعبر رئيس اتحاد القوى من أجل المقاومة عن تقديره للحكومة السودانية ولشعب دارفور ودورهم في عودتهم إلى تشاد.