ألا أيها السادرون أفيقوا قد تبدى الردى وادلهم الطريق وتراءى في الأفق شجر يمشي يتخفي في ثناياه شرُ سحيقُ والخلاف البغيض يزداد وسعاً بينما نرى مساحة اللقاء تضيقُ حين - نصح الأهلين نزورُّ عنه ونصح الدخيل يكسوه سحر أنيقُ حين يغدو الغريب خير صديق ثم ينأى عن الشقيق الشقيقُ ولسان المقهور يحتاج اذنا ولسان الاعداء حرُ طليقُ لهف نفسي عليك يا وطني أنت ما أنت.. بالسمو حقيقُ ما عهدنا إنسانك الحر يرضى بالذل، ولا للهوان يُطيقُ هو في دفتر النضال سهم مضيء وله في النائبات نسبُ عريقُ ما باله غافياً والحوادث تترى يتراخى ذراعه وحسبه التحديقُ أترى خدعوه: أن القناعة كنز فانزوى، وذاك زعمُ صفيقُ أرفع الرأس عالياً وتقدم فهو أمر بالصامدين يليقُ فالقادم الوشيك شيء خطير لا يدانيه في البلاء رفيقُ وطن واحد يحتوينا ترابه في إخاء وإلا فالبديل حريقُ نتحاشى خديعة المكر حقاً رب مكر بالماكرين يحيقُ نتسامى فوق الصغائر حتى يتلاقى الصليبُ والإبريقُ