دعا وزير الارشاد والاوقاف أزهري التجاني الي اعادة النظر في الخطاب الدعوي لمواكبة التحولات التي يشهدها العالم المعاصر، والمخاطر التي تحيط بالبلاد . واكد الوزير ،الذي كان يخاطب الجلسة الافتتاحية للندوة العلمية المختصة بقضايا الدعوة الاسلامية، والتي اقامها المجلس الاعلي للدعوة الاسلامية بالخرطوم امس، علي اهمية الحوار بين الطوائف المختلفة من اجل الوصول الي وحدة اهل القبلة. وقال ان الخطاب الدعوي في أفقه المستقبلي لابد ان يأخذ في اعتباره نموذج الدولة المدنية المؤسسة علي مبادئ الاسلام، وضرورة اعادة كتابة علوم الدعوة وفقهها في اطار تحديات العصر وعلومه. ورأى ان ذلك يتطلب بالضرورة حالة من الاصلاح السياسي، واعلاء قيمة الحرية باعتبارها اداة للتطور والثراء القيمي والاستقرار الاجتماعي. من جانبه، طالب مستشار رئيس الجمهورية لشئون التأصيل عصام أحمد البشير ، السياسيين بالسمو الي قامة الوطن، وطالب الدعاة الي اعلاء قيمة الدين والوطن معا ،وعدم الانشغال بالصراعات الجزئية علي حساب الكليات. وقال ان واجب الدعوة هو التصدي للثغرات المتمثلة في وجود النزعات الجهوية والعرقية والعنصرية والعصبية والطائفية . وتناول الامين العام لمجلس التقريب بين المذاهب الفكرية محمد علي تسخيري ،قدرة السودان علي التصدي لما اسماه بالهجمات والمخططات الاجرامية من الغرب، وقال انها ستتحطم امام صخرة صمود الشعب السوداني ،مشيراً الى ان ثمة تقارب بين ما يحدث للشعب السوداني، والذي يحدث في ايران بعد قيام الثورة الإسلامية هناك، وان هذه الضغوط ستولد مزيدا من الانجازات كما حدث في التجربتين .