«1» أخي عمر الود لك وتحية الإسلام والسلام لك.. ومن خلال ما يقال وما يثار اود ان اقول لك.. أخي عمر.. بعد ان تألقت بالشورة والمشورة والاسداء دولة الشموخ والعطاء والنماء وتبوأت مكانها بحدودها وعلمها وعسسها ومع سمو نهجها وطرحها اطرت مسارها.. لنحمي ارضها ونيلها وشعبها وتقول في اباء للباحثين عن المصير والاغراض والاضواء قفوا...! المصير ساد وتوهج واستوى في رحاب الطائفية والقيادات الوفية تزينه وشائج القومية ونسائم الصوفية والادارة الاهلية لا عرقية.. لا جهوية.. لا شظية لا تعالي.. لا تباهي.. لا سادية منابر قوية جملت سماحة السجية وتناغم السلطات والهوية «2» أخي عمر ومع مسيرة الخمسين تطلعت مشاعر الصغار والهجين وتوجهوا وجيشوا الاحساس والشعور واليقين.. ومع الطموح والسعي للتوطين.. والتسكين والتمكين تمردوا وعطروا الاجواء بالعداء ليكونوا قادة وسادة واوصياء «3» أخي عمر وبعد ان توكأت مشاهد المسار وتجهمت ملامح البشاشة والسجال والحوار تطاولوا وعنصروا الاعماق والاشواق والافكار.. وكابروا وعانقوا الطغيان والاذناب والاشرار ضع القلم واشعل الزناد وفعّل الاركان والاسراب والخلايا وانبري وواجه الفلول والذيول والصبايا وقل لمن غيبوا العهود والاعراف والسجايا معذرة لا تفويض.. لا انابة.. لا اجماع امتلك لاشيع التاريخ والمصير والمآل واقبر الارث والتراث والنضال وانعي مشاعل الهوية والحرية والآمال «4» أخي عمر... وبعد ان اجهضوا الالحان والانغام والاشجان وتمادوا مع الموساد والكهان والرهبان لزجرنا وقتلنا وسحلنا آن الاوان ان تقرع الأجراس ونوحد المرامي والمساعي والشعار مع الحسيب والامام والنسيب والرفيق ونسامر الصوفية وطلائع الادارة الاهلية وتؤمن الوجود والحدود في دولة الصمود والاصول والجذور لا ضجة لا ضوضاء لا تباهي لا غرور ثوابت ناضلت وحررت على مدى الايام والسنين والعصور «5» أخي عمر.. وقبل ان يسوسنا المحتال والطبال والزمار وتنادم الضياع والاوهام والاوزار وتديننا الاجيال بالتفريط والتقصير والادبار قل لهم بقوة القرار والحسم والاصرار... خيارنا الوحيد لوحدة الاطار في الشروق والغروب والجنوب والشمال ما جرى في بيافرا واليمن وربوع زنجبار سوابق اطرت وحدة المصير والمسار واخرست منابر الاكبار والفلول والسمُّار وأمنت اواصر الاشواق والآمال والافكار