سيدي: بعد أن سمعنا ما يقال في منابر الحوار والجدل والسجال وسئمنا من الهجاء والسباب وما يثار للظهور والتباهي والإحلال أود أن اقول! قبل أن يودعوا شمائل السلوك والاحساس والشعور ويرموا الناس بالسهام والنبال والقصور ويوظفوا الأقوال للتعالي والغرور والسفور راجع المسار سيدي.. وانيري وأشعل الاوار وأجج الصمت والهمس والوقار وتصدى.. وغيب الفلول والحواشي والغجر وسواقط الهجين واليمين والتتر والسادرين الباحثين عن المواقع والمراتع والسير.. والناشطين الحاملين سيوفهم مع السلطان في مسيرة الثراء.. وقلوبهم مع سلالة الرسول في الاوراد والاذكار والدعاء.. مواقف مزروعة لا حس في وجدانها لا فكر.. لا أداء.. لا عشيرة.. لا قبيلة.. لا مقام.. لا غطاء هواجس أضاعت الاصول والجذور والوفاء لا صدق في اشواقها لا طهر.. لا إنتماء سيدي.. ولكي نكون ونؤمن المسار والاطار والولاء.. ونوحد المرامي والاهداف والنداء سامر الثقاة وطلائع الشيوخ والشباب والنساء ليحركوا مسيرة الأداء.. بالوعي والادراك والإسداء لا أغراض.. لا أهواء.. لا أضواء لا قذف.. لا سباب.. لا هجاء.. مواهب تسوسها سماحة الصوفية وهاشمية الإباء والعطاء والنقاء لا عرقية.. لا جهوية.. لا مكر.. لا دهاء لا موالي.. لا مراضي.. لا صحائف سوداء سيدي.. وفي الختام وحتى لا نلام.. قل لسماحة السلطان والرعايا والأعوان جففوا التعالي والتباهي والغرور والطغيان وسامروا ثوابت التاريخ والرموز والاركان ليؤطروا مسيرة الإصلاح والنماء والبنيان ويوطنوا المرامي والاهداف والعرفان لا حجر.. لا إقصاء.. لا إرهاب.. لا إذعان سيدي وإن زايدوا.. وتمادوا في الإخراج والتمثيل والدعاية واستثمروا نسائم الجاه والسلطان والمزايا رافضين للتوافق والتلاحم والرعاية ارفع النداء سيدي.. وقل لهم أخشى ما أخشاه أن تتراقص السهام والنبال والأوزار وتتبعثر الافكار والآراء والأسرار ويستوي الرحيل والتجديد والتغيير ويترجل الكبير ونافخ الكير والمثير وتصادر الأموال والاصول والقصور وتتساقط الاوراق والاسوار والجسور ويعربد السلاح والسحل والدمار وتختفي الاصول والتراث والآثار ونتيه في العراء نازحين لاجئين نسامر الضياع والخواء والحصار