خطة عمل وزارة الثقافة التى طرحها الوزير السموءل خلف الله، اشتملت على عدة محاور فى اطار تنشيط العمل الثقافى والفنى بالبلاد. ومن أهم الاشياء التى تم الإعلان عنها وكان لها صدى فى اروقة اهل الغناء والموسيقى، عودة مهرجان الثقافة فى نسخته الخامسة ومهرجان الخرطوم الدولى للموسيقى. وقرار العودة الذى أجيز على الورق ينتظر الكثيرون تحوله الى واقع حي.. «الصحافة» وفى اطار تتبع صدى القرار، تحدثت الى مجموعة من المطربين والموسيقيين وخرجت بهذه الافادات.. ٭ مهرجان الخرطوم للموسيقى ساحة للاحتكاك: مدخلنا الى هذا الاستطلاع كان مع الفنان شرحبيل احمد الذي ابتدر حديثه قالا: إن رجوع مثل هذه المهرجانات يشكل تنشيطا وتحريكا للفنانين، ويعد فرصة لبروز أعمال جديدة وجميلة من قبل الفنانين السودانيين. وقال إن قيام مثل هذه المهرجانات يخلق نوعا من الاحتكاك بين الفنانين السودانيين والفنانين من دول خارج السودان، نسبة لاستفادة الفنانين السودانيين من تجارب الآخرين بالخارج. ٭ يجب ألا تكون المهرجانات واجهة سياسية: الموسيقار الفاتح حسين صاحب المشاركات الدائمة فى المهرجانات المحلية والاوبرا المصرية، اختزل رأيه فى عودة مواسم المهرجانات بالقول: لقد كنا نحلم بوجود مثل هذه المهرجانات التى نتمنى أن تعود وتنتعش، وتوثق للحركة الثقافة والفنية. ويهمنى فى هذا الجانب عودة مهرجان الخرطوم للموسيقى الذى ساهم فى تعرف الجمهور السودانى على العديد من الفرق الاجنبية، وأشكال والوان من الموسيقى التى تعتبر لغة عالمية. ووزارة الثقافة هى المسؤول الاول عن قيام هذه المهرجانات مثلما يحدث فى جمهورية مصر العربية التى ترعى فيها وزارة الثقافة مهرجان الاوبرا منذ 1980م، وهذه التظاهرة ليست قاصرة على دار الاوبرا بل تنتقل الى مناطق مختلفة. والذى اود التركيز عليه هو عدم تسييس المهرجانات. واعتقد أن قرار الوزير موفق، والسموءل مبدع وقادر على تنزيل الأفكار الى الواقع من واقع تجاربه العملية خاصة تجربة «أروقة». وانا جاهز للمشاركة فى مهرجان الخرطوم ومهرجان الثقافة. ٭ قدمت أسماءً فنية لامعةً: وفى سياق آخر يقول الفنان الامين عبد الغفار احد ابرز الاسماء الفنية التى دلفت الى الساحة من خلال احد مهرجانات الثقافة، إن عودة مهرجان الثقافة فى نسخته الخامسة قرار صائب، وكنت دائما اطالب من خلال المنابر الصحفية باهمية اعادة تفعيل مهرجان الثقافة، وانا احد المبدعين الذين اطلوا من خلال المهرجان، ولازلت اعتز بشهادة البروفيسور علي شمو عني والراحل مصطفى سيد أحمد وعثمان الأطرش ومحمود تاور. وبالطبع سوف اكون من المشاركين فى النسخة الخامسة التى سوف تكسر جمود المشهد الفنى، وتخلق حالة من التنافس الايجابى الذى سوف يثمر عن أصوات وأغنيات جديدة تكون اضافة حقيقة. ٭ محاربة الغناء الهابط: المطربة سميَّة حسن لم تخفِ فرحتها بقرار وزارة الثقافة باعادة مهرجان الخرطوم الدولى ومهرجان الثقافة وقالت: إن النبأ اسعدنى جدا، واخيرا سوف تعود ليالى المهرجانات وتزدهى الخرطوم بالموسيقى والاعمال الغنائية. وهذه المهرجانات سوف تعمل على مكافحة فيروس الاغانى الهابطة وتكبح الانفلات الذى اصبح ثمة للساحة الفنية، وانتاج اعمال فى اطار المنافسة وتقديم اصوات جديدة. ٭ ميلاد ألحان جديدة: ويقول الملحن أحمد المك إن قرار عودة مهرجاني الثقافة والخرطوم للموسيقى قرار صائب ولفتة بارعة من وزارة الثقافة والأستاذ السموءل خلف الله. ولم يفرحنى خبر فى السنوات الاخيرة على المستوى الفنى مثل هذا الخبر. وفى جانب الألحان يعتبر مهرجان الثقافة الخامس فرصة طيبة لتقديم الحان جديدة وسيتنافس الملحنون فى ابداع اجمل الالحان وميلاد اروع الاغنيات. وكل عواصم الدنيا لها مهرجاناتها التى لا تغيب. والقرار يصب فى صالح الفن والفنانين، وأتمنى أن يتم إخراجه بصورة مبتكرة وجذابة، وفى ثوب قشيب من الجمال يليق بالفن السودانى الأصيل.