٭ الصورة التي ترسمها قناة «الشروق» عبر برنامجها الهادف تستحق منا كل التقدير، فهي تجعل الصباحات تشرق من جديد بخيرها على وطن هو للخير والجمال والإبداع، وما تقدمه المذيعة الرائعة رانيا هارون يوضح المساحة ما بين الابداع الذي يخدم مجتمعا وغيره. وصورة الارتياح التي يرسمها البرنامج على من يستضيفهم لا تقل عن صور الارتياح المرسومة على وجوه كل من يتابعه من المشاهدين.. مزيدا من الابداع. ٭ تصريحات رئيس اتحاد الفنانين المنتخب حمد الريح في ما يتعلق برحلة مادوغري وقوله انه ليس منافقا حتى يقبل السفر، واعترافه بأنهم لا يستطيعون مساءلة من سافروا لعدم وجود قانون يحاكمهم، تأتي وكأنه يشير إلى الناس بأن يحتكموا الى الضمير الوطني، ولكن أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي، فحالة الصمم لمن سافروا وحالة العجز القانوني في مؤسسة النقيب تجعلنا ندق ناقوس الخطر، والإدانة عبر الإعلام وحدها لا تكفي. ٭ عمر محيي الدين صوت يأسرك حد الدهشة، وانت تستمع اليه عبر «اف ام 100»، ويدهشك لحد الروعة حينما ينثر عبارات شعره في البرامج، فهو مذيع حد الاكتمال، وشاعر يمتلك القدرة على نظم الكلام خصوصا في البرامج التفاعلية مع الجماهير.. نتمنى المزيد منها لاستمرار الابداع في موجة هي والابداع صنوان لا يفترقان. ٭ دشنت الفنانة والمادحة عافية حسن قناة متخصصة للأطفال سودانية الهواء، ولكن اطفالنا يحتاجون للمزيد من قنوات التواصل لبث العافية في أجسادهم وأرواحهم من أجل عافية وطن بكرة، فهل تنجح قناة «العافية» أم أن الامر سيظل بلا جديد. ٭ سوار يزين جيد الوطن عبر التعليق على مباريات الفرق السودانية في قناة «الجزيرة»، ويمتلك حضورا فيه نكهة الناس الطيبين وعراقة الانتماء والتأكيد على أن حواء السودان مازالت تلد المبدعين. والمساحة ما بين تعليق سوار على المباريات وتعليق الآخرين، هي نفسها مساحة التفاوت بين ما تقدمه «الجزيرة» وما يقدمه تلفزيوننا القومي. ٭ لا هان على أرضى وأسامحك، ولا هان عليَّ أعتب عليك.. هو لسان حال كل عشاق عقد الجلاد ما بعد الانفصال، ووضع المتاريس امام رحلة التوحد أمر بدأ يظهر جلياً حتى على الإقبال على الحفلات.. متى تعود الأمور لنصابها في الفرقة التي تعتبر سلامتها من سلامة الفن الأصيل في زمن اللا أصالة. فوتوغرافيا ملونة: لو خُيِّرت في وطن لقلت هواك أوطاني مغفرتي وعصياني.. أمات الحب عشاقاً وحبك «يا عزة» أحياني. الزين عثمان [email protected]