ناقش وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، الذي يزور القاهرة حاليا، مع وزيري الخارجية والداخلية المصريين أحمد أبو الغيط، وحبيب العادلي تطورات الاستحقاقات المهمة المقبلة في السودان، وفي مقدمتها استفتاء حق تقرير المصير في الجنوب، وجهود التوصل لتسوية سياسية في دارفور. وأكد الفريق حسين، أن الخرطوم حريصة على ألا تندلع حرب بين الشمال والجنوب بسبب استفتاء حق تقرير مصير الجنوب، وقال «إننا في السودان حريصون على ألا تقوم حرب لأننا دفعنا فاتورتها وهو السماح بإقامة استفتاء في الجنوب، وأن هذا الاستفتاء لتفادي قضية الحرب ونحن في القوات المسلحة حريصون على ألا نجبر على الحرب»، مشيرا إلى أن كافة التضحيات قدمت من اجل السلام ولذلك نحرص على السلام والاستقرار. وأشار إلى حرص السودان على حل كافة القضايا التى يمكن أن تفجر الأمور في أية لحظة مثل أبيى أو قضايا الهوية والحدود أو غيرها، على أن تحل في إطار الدولة الواحدة قبل الانتقال إلى الاستفتاء الذي نمضي إليه دون أية مشاكل بين الشمال والجنوب». واشاد وزير الدفاع بالمردود الايجابي لمشاركة قوات الشرطة المصرية ضمن القوات المشتركة بإقليم دارفور، وما تحظى به من سمعة دولية لامكاناتها وقدراتها الفنية واللوجستية. أما حبيب العادلي فأكد استعداد جميع اجهزة وزارة الداخلية المصرية لتقديم الدعم والتيسيرات اللازمة والاحتياجات المطلوبة في المجالات الامنية المختلفة للسودان بما يحقق الاهداف والمصالح المشتركة . من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير حسام زكى، إن أبوالغيط أكد خلال اللقاء حرص مصر على مواصلة جهودها واتصالاتها، سواء مع شريكي السلام أو الأطراف الدولية المعنية، للمساعدة في دعم استقرار الأوضاع في مختلف أنحاء السودان، ومعالجة المسائل العالقة فيما يتعلق باستفتاء الجنوب والقضايا الأخرى ذات الصلة، وعلى رأسها عملية ترسيم الحدود والتوصل لتفاهم بشأن استفتاء أبيي، علاوة على التوصل لاتفاق فيما يتعلق بقضايا ما بعد الاستفتاء، كالأمن والمواطنة والمعاهدات والتكامل الاقتصادي، بغض النظر عن نتائج الاستفتاء. وشدد أبوالغيط على أهمية أن تصب كل التحركات المقبلة في هذا الاتجاه، بما في ذلك التوصل إلى تفاهمات تضمن استقرار الأوضاع بالنسبة للقبائل الشمالية والجنوبية، واستمرار التجانس في العلاقات بين تلك القبائل وحرية الحركة والتعايش السلمي، وكذا إعلاء الروابط والمصالح المشتركة التي تجمع بين الشمال والجنوب، وتلزمهما بالعمل على حل كل القضايا الخلافية الراهنة.