كشف المجلس القومي للمبيدات عن وجود (1000) طن ومليوني لتر من المبيدات الفاسدة في السودان. وقال مسجل مجلس المبيدات الدكتور خضر جبريل في تصريحات صحفية بالقضارف امس ان مبيد «القلين» الذي تم استيراده لمكافحة الاوراق العريضة لمحصول القمح غير مطابق للمواصفات، تمت اعادة تعبئته بعد استخدامه للحشائش، مشيرا الى ان مبيد (تو فوردي) المعروف ب»الديكبور» بإمكانه مكافحة الحشائش العريضة والقضاء عليها. وأشار جبريل الي ارجاع باخرة محملة بمحصول السمسم كانت في طريقها الي دولة اسيوية بسبب اختلاط المبيد بالمحصول، وعزا ذلك للاستخدام الخاطئ للمبيد من قبل المزارعين، مضيفا ان هناك لجنة للتحقيق والتقصي في الامر. وكشف جبريل عن بلاغ من قبل مجلس الوزراء الاتحادي في مواجهة شركات أستوردت مبيد غير مطابق للمواصفات، وأشار مسجل مجلس المبيدات الي ان اهلاك وابادة الكميات الكبيرة من المبيدات يحتاج الي مليارات الدولارات بغية اعادتها الى محارق في اوروبا للتخلص منها، ونبه الى ان بعض المبيدات بدأت التسرب للولايات مطالبا الجهات ذات الصلة برقابة وتفتيش كل المبيدات المستخدمة في الولايات. وأقر مسجل مجلس المبيدات باجتياح افة الدودة الامريكية لولايات جنوب كردفان، النيل الازرق، سنار، كسلا والقضارف. واضاف، ان المجلس كون لجنة فنية في عام 2004 لدراسة الامر مع هيئة البحوث الزراعية وادارة وقاية النباتات وجامعة الخرطوم، موضحا ان اللجنة اوصت بأن مكافحة الدودة غير اقتصادية وتؤدي الى تلوث المحاصيل، وقلل من تأثيرها علي المحصول، مشيرا الي انه لايتجاوز ال (5%) للقندول الذي تتواجد فيه الدودة، وأردف «الامر يتطلب المزيد من البحث والدراسة في ظل انتشار الافة». واكد المجلس ان ذبابة الفاكهة اوقفت (80%) من صادرات الفاكهة والمانجو غير انه عاد واكد ان المجلس اجرى حملة قومية في عشة ولايات منذ العام 2007 لمكافحة الذبابة واستعادة صادرات الفواكه والمانجو. وفي هذه الاثناء حمل مزارعون المجلس القومي للسموم مسؤولية انتشار المبيدات الفاسدة وآفة (البودة) وأوضحوا ان المجلس اوقف استيراد مبيد (القلين) المقاوم للافة ما ادي لانتشارها. وقال المزارعون ل»الصحافة» ان الدودة الامريكية تم القضاء عليها في منطقة اقدي.