قال وزير الدفاع الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين أمس، ان الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير يجب ان يتأجل، مبيناً ان قضايا الحدود وابيي يجب ان تحل في اطار الدولة الواحدة. وقال الوزير عقب تسليمه رسالة من الرئيس عمر البشير الى نظيره المصري محمد حسني مبارك امس، إنه أطلع الرئيس مبارك على تطورات الاوضاع في السودان وخاصة في الجنوب ودارفور، مشيرا إلى أن المباحثات ركزت على مسألة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والموضوعات العالقة في اتفاقية السلام، لافتا إلى ان المهم ليس الاستفتاء «ولكن المهم هو الاستقرار والسلام». واعتبر الوزير انه «من المنطق والواقع» تأجيل الاستفتاء في الجنوب، مشددا على ضرورة ترسيم الحدود مسبقا وتسوية نزاع ابيي. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية عن الوزير قوله ردا على سؤال عن وجود مؤشرات على تأجيل الاستفتاء «المنطق والواقع يقول هكذا». وقالت الوكالة ان حسين اوضح للرئيس المصري «اهمية ترسيم الحدود حتى يتم الاستفتاء على حدود معلومة ومعروفة وكذلك ضرورة حل قضية ابيي». واكد حسين انه «من الضروري حل جميع القضايا في اطار الدولة الواحدة لان حلها في اطار دولتين يفتح الطريق امام التدخلات الاجنبية والتباعد». واكد أهمية تسوية هاتين القضيتين «وذلك قبل الاستفتاء حتى يكون اداة لدعم الاستقرار والسلام ولا يكون هناك اي مبرر لحدوث اقتتال في المستقبل». وتابع حسين انه «تم الاتفاق على ترسيم ما نسبته 80% من الحدود بين الشمال والجنوب والمشكلة تكمن في اقل من عشرين بالمئة من مناطق الحدود». وحول اهمية ابيي قال انها لاتنبع فقط من كونها منطقة غنية بالبترول والنفط ولكنها تشكل مصائف لقبائل المسيرية الشمالية،نافيا وجود اتفاق بنشر قوات دولية اواممية على الحدود بين الشمال والجنوب قبل او بعد الاستفتاء. وقال وزير الدفاع، انه تناول مع الرئيس المصري خلال لقائه بالقاهرة امس الدور المصري على الصعيدين الإقليمي والدولي وتطورات الأحداث في دارفور والجنوب، بهدف استقطاب الجهد المصري لدعم وحدة السودان و إجراء استفتاء حر ونزيه وشفاف. وأضاف الوزير ل «سونا» أنه قدم شرحا للرئيس مبارك حول الموقف بمنطقة أبيي وأهمية التوصل الى حل نهائي بشأنها قبل الاستفتاء، مشيرا إلى أنه يجب القضاء على بؤر التوتر المحتملة قبل الاستفتاء حفاظا على السلام والاستقرار بالبلاد؛ لأن عملية الاستفتاء ليست غاية في ذاتها.