القاهرة- وكالات: دعا وزير الدفاع السوداني اليوم الثلاثاء لتأجيل الاستفتاء المقرر إجراؤه في التاسع من يناير على انفصال جنوب السودان لحين حل القضايا الأمنية والحدودية. وعندما سئل حسين عما إذا كانت هناك ضرورة لتأجيل الاستفتاء رد بأن “المنطق والواقع يقول هكذا”. وشدد حسين على أن قضايا الحدود بين الشمال والجنوب وقضية منطقة أبيي يجب أن تحل في إطار الدولة الواحدة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الوزير السوداني بعد اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة قوله: “القضية الجوهرية (بالنسبة) للمسألة بين الشمال والجنوب هى قضية السلام والأمن والإستقرار.” وأضاف أن هذا يتطلب: “الإعداد جيدا لإجراء الاستفتاء لأنه ليس غاية وإنما وسيلة من أجل ترسيخ ودعم الأمن والإستقرار.” وقال الوزير السوداني إن حل قضية ترسيم الحدود وتقرير مصير منطقة أبيي في إطار الدولتين: “يفتح المجال أمام التدخلات الأجنبية والتباعد بين الطرفين.” وأضاف أن أهمية منطقة أبيى لا تتصل فحسب بظهور البترول فيها وشدد على أن: “مسألة البترول عارضة ولكن أهميتها (أبيي) تتعلق بقضاء بعض القبائل السودانية الكبرى فيها سبعة أشهر من كل عام في (التنقل من أجل) الرعى.” وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن حسين سلم مبارك رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير “تتعلق بتطورات الأوضاع في السودان.” وقال حسين إنه شرح لمبارك: “أهمية ترسيم الحدود حتى يتم الإستفتاء على حدود معلومة ومعروفة… تم (إلى الآن) الإتفاق على ترسيم ما نسبته 80 فى المئة من الحدود بين الشمال والجنوب… المشكلة تكمن في أقل من 20 في المئة.” وأضاف أن ترسيم الحدود يغلق الباب أمام اندلاع قتال جديد في المستقبل. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط قول حسين إنه تجرى مناقشات حاليا لحل عدد من القضايا العالقة: “مثل الهوية والديون وتقسيم البترول… حتى يكون (الإستفتاء) أداة لدعم الإستقرار والسلام.” ومن المتوقع أن تثير دعوة عبد الرحيم محمد حسين لتأجيل الاستفتاء غضب القادة الجنوبيين الذين شددوا في بيان يوم الاثنين على ضروة إجراء الاستفتاء في موعده.