كان الجو صحوا بإحدى مدن المملكة البريطانية، وكانت ماري بيل تسير في الطريق. لا ادري هل كانت عائدة من مشوار ما ام انها كانت خارجة لتوها من منزلها، لكن يبدو من الڤيديو انها كانت تسير على مهل. وبينما كانت ماضية في طريقها، رأت ماري قطة صغيرة ذات لون بني داكن تقطعه خطوط سوداء ناعمة، ووقفت رجليّ ماري لدى تلك القطة وبدا انها تريد ان تربت عليها، ان تضع يديها على ظهرها وان تمررها عليه برفق ليس بغريب على اعضاء الدول التي تعرف في العالم بالمتقدمة. ولكن بدلا من ان تواصل ماري حنوها تلك على القطة الجميلة، قررت ان تحملها من عنقها وأن تلقي بها في صندوق للقمامة كان بالقرب منها. كانت الصورة مفاجأة شديدة، إمرأة تسير بخطوات متريثة في وقت هادئ واجواء جميلة صحوة، ثم تشاهد قطة جميلة وتقف لديها، وفجأة تقرر إلقاء القطة في القمامة. ترى، كانت ماري تحن على القطة حينما بدأت تربت عليها؟ ام ان عينيها كانت تحاول ان ترقب إن كان هنالك من يترصدها بينما كان عقلها في تلك اللحظة يفكر في الطريقة التي تنفذ بها الخطة العجيبة. ومتى قررت ماري حتى ان تلقي بالقطة في القمامة، والسؤال المحير، لماذا اصلا؟ وإحتار اصحاب القطة في إختفائها وبدأوا البحث عنها خارج المنزل. وسمعوا مواء القطة بالقرب من صندوق القمامة ، وبالفعل كانت(لولا)، كما عرفنا فيما بعد إسمها، هنالك خائفة جوعانة بعدما قضت في صندوق القمامة 15 ساعة كاملة. وبعد ان إعتنى اصحاب القطة بلولا قاموا بمحاولة البحث عن الشخص الذي القى بها في القمامة، ولحظ ماري السئ فلقد قام اصحاب المنزل بوضع كاميرات مراقبة امام منزلهم عقب حوادث من السرقة كانت تجري في المنطقة، وراجع اصحاب لولا الڤيديو وهم يتوقعون مجرد اطفال مشاغبين لكنهم وجدوا إمرأة تلقي بقطتهم في صندوق القمامة ببساطة شديدة وتواصل طريقها غير عابئة بفعلتها. ورفع اصحاب لولا الڤيديو على شبكة الإنترنت ومن هنالك بدأ البحث عن السيدة التي قامت بإلقاء لولا في صندوق القمامة. وفعلا تم التعرف عليها ومن ثّم إبلاغ الشرطة. هل تعتقدون ان إبلاغ الشرطة كان امرا مبالغا فيه؟ ليس تماما، لقد تم إبلاغ الشرطة حتى تتمكن من حماية ماري التي بدأت تتلقى مهاتفات ورسائل وعيد بالإنتقام للقطة المسكينة حتى إضطرت الشرطة إلى تعيين حارس ليقف على بابها. ولم تظهر ماري ملامح للندم في البداية، بل قالت انها لا تستطيع ان تتفهم كل اسباب هذا الغضب ثم اعقبت:» إنها مجرد قطة.» ثم راجعت ماري نفسها بعد ايام لتعود وتعتذر عن الإزعاج الذي سببته وقالت انها لا تستطيع حقيقة ان تشرح اسباب «فعلتها» تلك، «لقد كان مجرد قرار خاطئ اتخذته في جزء من الثانية.» وربما يخطر للإنسان ان لولا فعلا مجرد قطة واين تذهب قصتها بما يعاني منه البشر في كل مكان، لكن تذكرت الحديث الذي يحثنا على الرأفة بالحيوان قبيل الإنسان، وعبرة المرأة التي عذبت القطة فدخلت فيها النار. يبدو ان النار ليست محفوفة بالسيئات والنوايا الحسنة فحسب، بل بالقطط (كمان)!!