قال رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، لام اكول اجاوين، ان مؤتمر الحوار الجنوبي الجنوبي الذي اختتم اعماله اخيرا، اقر قيام مؤتمر دستوري في الاقليم لمناقشة مستقبل الجنوب يتم من خلاله وضع مسودة دستورية يتم الاتفاق حولها من الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني عقب اجراء الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير المقبل، بينما افاد القيادي في المؤتمر الوطني، علي تميم فرتاك، بأن المؤتمر سيجب ما قبله. وافاد اكول، في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية امس، ان الهدف من انعقاد المؤتمر هو الخروج بثلاثة اهداف تتمثل في المصالحة بين الاحزاب الجنوبية والحركة الشعبية، والتحضير للاستفتاء باعتبار ان القوى السياسية الجنوبية هي المعنية بالامر اكثر من اية جهة اخري، بجانب التحضيرات لما بعد الاستفتاء في حالتي الوحدة او الانفصال، واضاف «فيما يختص بالمصالحة المؤتمر نجح في تحقيق المصالحات بين الاحزاب الجنوبية وازال الكثير من الغبن والترسبات»، وقال ان المؤتمر ألزم حكومة الجنوب بخلق مناخ موات لكل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني في الاقليم، بجانب اقراره تشكيل آلية تتألف من رؤساء الاحزاب الجنوبية لمتابعة تنفيذ توصيات ومقررات المؤتمر، وتابع «ان الآلية حددت عقد اجتماعين قبل الاستفتاء وآخر بعده» ، «حتى لا تكون القرارات حبرا على ورق». في السياق ذاته، قال القيادي في المؤتمر الوطني، علي تميم فرتاك، ان الساحة الجنوبية تعج بالعديد من الصراعات الحزبية وبين القبائل، الامر الذي وصفه بأنه يمثل مهددا أساسيا لعملية الاستفتاء في الجنوب وعدم الاستقرار في الشمال، ولفت الى ان الهدف من المؤتمر هو منع اندلاع الحرب قبل الاستفتاء، واثناء الاستفتاء، وما بعد الاستفتاء بين الجنوب والجنوب، والشمال والجنوب، ووصف المناخ السائد في الاقليم بأنه غير مناسب لقيام الاستفتاء، وهذا هو السبب الاخر لقيام المؤتمر، ولفت الى انه في حال الانفصال يمكن قيام دولتين توأمين. واشار الى ان بنود اتفاقية السلام الشامل تم تنفيذها بنسبة (98%) وتبقت فقط نسبة (2%)، الاستفتاء الخاص بالجنوب واستفتاء ابيي بجانب المشورة الشعبية والاخر ترسيم الحدود، وألمح الى وجود مضايقات تعرض لها نحو (327) من قيادات المؤتمر الوطني بالجنوب، قال انهم تعرضوا للقهر السياسي والتعذيب النفسي والجسدي، لكنه اشار الى ان ما تم في المؤتمر «لابد ان يجب ما قبله».