وأوضح د. لام أكول رئيس حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي في المؤتمر الصحفي الذي عقد ب(smc) الأربعاء أن مؤتمر الحوار الجنوبي نجح في تحقيق المصالحات بين الأحزاب الجنوبية وإزالة الكثير من الترسبات بفضل الحوار الصريح والجاد حول الاستفتاء، وهي إحدى أهداف المؤتمر الذي ناقش إلى جانب تحقيق المصالحات ضرورة تهيئة الأجواء للاستفتاء وترتيبات فترة ما بعد الاستفتاء، وقال إن اتفاقية السلام تحدثت عن الوضع الدستوري في الجنوب في حالة الوحدة دون استفاضة بينما لم تتحدث عنه إذا كان الخيار الانفصال وهو ما يتطلب وضع انتقالي جديد يمثل وضعاً طبيعياً يتطلب عقد مؤتمر دستوري للجنوب لتحديد المهام والأهداف والوسائل ومناقشة مستقبل الجنوب بمشاركة الأحزاب وقوى المجتمع المدني. وأكد أكول وجود آلية من خلال منبر رؤساء الأحزاب لمتابعة تنفيذ مقررات المؤتمر لتلافي سلبيات المؤتمرات السابقة و ذلك حتى لا تكون القرارات (حبراً على ورق). وحول ضمانات إجراء استفتاء حر ونزيه أبان أن الضمانات الموجودة في القانون تقوم بتطبيقها الحكومات، مشيراً إلى أن قانون الاستفتاء لسنة 2009م أشار لضرورة وجود تهيئة المناخ في المادة السابقة معتبراً أن الالتزام بما تم الاتفاق عليه يمثل أكبر ضمان.
وحول عدم إشارة البيان الختامي لقضايا الحدود إضافة لعلاقة الشمال والجنوب التي تشمل الجنسية والديون وقسمة البترول، قال أكول إن المؤتمر ناقش قضايا الجنوب دون التطرق للقضايا السابقة باعتبارها تتعلق بحكومة السودان وحكومة الجنوب. ونفى أكول أن تكون القوى الجنوبية داعمة لخيار الانفصال على حساب الوحدة بحثاً عن المناصب والسلطة بعد الاستفتاء، مشيراً إلى أن المؤتمر لم يخرج بتوصية تنحاز لأي من الخيارين باعتبارها تمثل الجنوبيين. من جانبه أوضح علي تميم فرتاك القيادي بالمؤتمر الوطني وأحد المشاركين في مؤتمر الحوار الجنوبي خلال حديثه أنهم حريصون على أن تكون نتيجة الاستفتاء مقبولة من الجنوبيين أولاً سواء مؤيدي الوحدة أو الانفصال، وقال إن الأحزاب لا تجد حرية الحركة والتعبير بالجنوب لذلك كان الهدف من المؤتمر اتخاذ التدابير التي تؤدي إلى إجراء الاستفتاء في مناخ آمن، وأضاف أنهم ظلوا يحاورون للوصول للحد الأدنى من الاتفاق مع مراعاة مصلحة السودان والجنوب، وقال إنهم طالبوا بمراعاة خيار المواطنين في حالة التصويت للوحدة والعمل على قيام دولتين توأمتين إذا وقع الانفصال داعياً لتجنب الإثارة والبلبلة وإثارة العواطف خدمة لأهداف الآخرين.
وحول إمكانية مواصلة المؤتمر الوطني لعمله في التبشير بالوحدة في الجنوب بعد الالتزامات التي خرج بها المؤتمر قال فرتاك إن الأمر متروك للبيان العملي في الولايات الجنوبية، مشيراً إلى أن (327) من كوادرهم تعرضوا للقهر السياسي والتعذيب النفسي والجسدي في الفترة الماضية، إلا أنه قال (إن ما تم في مؤتمر الحوار الجنوبي لابد أن يجُبّ ما قبله لفتح صفحة جديدة وهو ما سنتأكد منه عند إرسال أول وفد إلى الجنوب).