أمهل وسطاء مفاوضات سلام دارفور الجارية حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، طرفي المفاوضات أسبوعاً لمناقشة القضايا العالقة، والسعي لإيجاد الحلول المناسبة لها، ومنحت الوساطة اللجان العاملة مهلة يومين آخرين لإنهاء أعمالها تمهيداً للتوصل لاتفاق. واجتمع مستشار الرئيس د.غازى صلاح الدين مسؤول ملف دارفور، الذي يزور الدوحة حالياً امس الخميس، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبدالله آل محمود، والوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي. وبحث الاجتماع تطورات عملية سلام دارفور الجارية، وآخر المستجدات حول المفاوضات الجارية، والخطوات المقبلة التي ستتخذها الوساطة للوصول إلى الحل العادل والدائم والشامل للنزاع في دارفور. وأصدرت لجنة الوساطة بياناً أكدت فيه إحراز تقدم في المفاوضات. وأوضح البيان، ان الوساطة اجتمعت مساء الثلاثاء الماضي مع لجنة الاتفاقية وحل النزاعات، المكونة من رؤساء وفدي الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة ، ورؤساء اللجان التفاوضية، وذلك لتقييم التقدم الذي تم إحرازه في مختلف لجان التفاوض. وقال البيان، إن الاجتماع اطلع على التقدم الملموس حول كثير من بنود المفاوضات الجوهرية، من دون أن يخوض في تفاصيل. وأشار البيان إلى أن الاجتماع أحيط علماً بالقضايا العالقة التي لم يتم حسمها، مشيراً إلى أن الوساطة ستطلب من الأطراف النظر في هذه القضايا، واقتراح صيغ توافقية حولها. وبالمقابل، حذر غازي من تخريب مشروع السلام القادم في دارفور، مشدداً على أن السلام سيتم قبل نهاية العام، ولن يكون بين الحكومة وحركة واحدة بل إنه سيأتي اتفاقاً شاملاً. وجدد غازي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة يوم الخميس، التزام الحكومة بتحقيق السلام فى دارفور، ونوه إلى أن الاستراتيجية الحكومية الجديدة تعتمد أساساً الوسائل السلمية لحل الأزمة. وكشف غازي عن أن الخرطوم تعتزم أيضاً إعداد استراتيجية خاصة بالنازحين والأمن، وأوضح أنها قد ناقشت مع قوات «اليوناميد» فى الإقليم كيفية تطبيق استراتيجية جديدة للنازحين.