برأت القيادات العسكرية والسياسية لحركة تحرير السودان، جناح مناوي بولاية شمال دارفور، نفسها من البيان الصادر بعزل رئيس الحركة مني اركو مناوي من منصبه كرئيس للحركة . ووصف بيان صادر عن قيادات الحركة بشمال دارفور، تحصلت «الصحافة» على نسخة منه ، المجموعة التي سمت نفسها مجموعة الاصلاح بداخل الحركة ب»الانتهازين والنفعيين،»وأنهم يريدون تحقيق اغراضهم الشخصية فقط ولاتهمهم مصلحة دارفور، واشار البيان الى ان هنالك بعض الاسماء لقيادات الحركة بشمال دارفور وردت ليست لهم صلة من بعيد ولا من قريب بالبيان. ونفت القيادات العسكرية إلمام مكتب الحركة بكل تفاصيل الامر، مؤكدة وقوفها التام خلف زعيم الحركة مناوي، ودعت في الوقت ذاته المجموعة التي قامت بهذا العمل الى عدم التلاعب بمشاعر الناس، وان لاتكون الاتفاقية موقفا للمزايدات السياسية . وفي ذات الاتجاه، استنكر رئيس الحركة بشمال دارفور، اسماعيل حسين هاشم امس بالفاشر الخطوة، مبدياً اسفه عليها «لانها جاءت من افراد هم اقرب لمناوي»، وقال انهم لن يشاركوا في هذه المؤامرة، معلنا تمسك القيادات الميدانية والعسكرية بالولاية بمناوي لمواقفه البطولية التي اتخذها وتمسكه باتفاق ابوجا ،وقال ان الحزب الحاكم لم يكن العائق في انفاذ الاتفاق» انما هؤلاء المجموعة هي التى كانت تقف حجر عثرة امام انفاذ الاتفاق» . وفي ذات الاتجاه، علمت «الصحافة» ان هنالك بوادر انقسامات وتشظٍ داخل حركة مناوي بدارفور ،خاصة بعد المواقف الضبابية التي بدأت تظهر في الافق، وان مناوي اصبح عاجزا عن الاختيار بين المضي تجاه السلام او العودة للحرب ،واشارت مصادر ل»الصحافة» ان هنالك تيارات اخرى لم تشارك في المؤتمر الصحفي بحجة ان لديها مواقف تجاه مناوي، وهم يساندون التيار الداعي لعزل مناوي، واضافت ان هذا الاحساس رغم تنكر البعض له الا انه الرأي الغالب لمعظم جماهير الحركة بولايات دارفور ،مبينة انهم ملوا الحديث تجاه العودة لمربع الحرب والمناورات التي يقوم بها رئيس الحركة، وامتناعه عن انفاذ بند الترتيبات الامنية، الذي سبب حاجزا للحركة طوال الفترة الماضية، وكشفت المصادر ان هنالك وفداً يتبع للحركة من دارفور سيتوجه للخرطوم اليوم لمناقشة امر الترتيبات الامنية والمضي قدما في انفاذ اتفاق ابوجا، ودعوة المؤتمر الوطني للالتزام بإنفاذ ما تبقى من ابوجا.