تبرأ عدد من القيادات العسكرية بحركة وجيش تحرير السودان الموقعة على اتفاقية سلام أبوجا برئاسة مني اركو مناوي، تبرأوا من توقيعهم على بيان صادر باسم مجموعة من القيادات أعلنت خلاله تجميد نشاط مناوي «الخميس» الماضي. وقال (4) من القيادات العسكرية الرفيعة الذين تحدثوا في مؤتمر صحفي أمس بمدينة الفاشر إنهم ليسو طرفاً في البيان وأن أسماءهم زُجَّ بها من غير علمهم وكان الأمر مفاجئاً لهم. وأصدرت تلك القيادات بياناً أكدت فيه وقوفها معه وتمسكها بقيادة مناوي واتفاقية أبوجا ودعت لعدم المزايدة السياسية. وفي ذات السياق اعتبر رئيس الحركة بولاية شمال دارفور، الدكتور إسماعيل حسين هاشم، إن الذين صاغوا بيان تجميد نشاط مناوي لا يستندون على نص قانوني أو دستوري وأن هدفهم هو التشكيك في الحركة. ومن الجانب الآخر قال زعيم المجموعة الموقعة على البيان مبارك دربين ل (الأهرام اليوم) إن مجموعة القيادات التي ظهرت وتحدثت في المؤتمر الصحفي اقتيدت قسراً وتحت تهديد السلاح من منازل أسرهم، وأضاف إنهم مجبرون ومرغمون خاصةً وأن للحركة سجل في الانتهاكات على حد قوله. وحمّل دربين نائب رئيس الحركة الدكتور الريح محمود ورئيس هيئة أركان الجيش محمدين إسماعيل عبد الكريم، المسؤولية في هذا الجانب، واستنكر أن يجري تهديد القيادات بالسلاح تحت مرأى من سلطات الحكومة بالفاشر، وأضاف أن هذه الأساليب غير الأخلاقية هي ما دعانا للثورة التصحيحية. يذكر أن المجموعة التي تبرأت من بيان تجميد نشاط مناوي والذين تحدثوا في المؤتمر الصحفي شملت ثمانية قيادات عسكرية، منهم نائب رئيس الحركة بالولاية محمد أحمد نورين، كمال إمام قاسي قائد ثاني الاستخبارات ومسؤول الإمداد العسكري صالح جمعة علي ومسؤول الاستثمارات عبد الحفيظ محمد طه وأربعة آخرون يمثلون الحركة بمناطق الولاية لدى بعثة الاتحاد الأفريقي يوناميد هم الدومة آدم عبد الرحمن آدم علي وار، عبد الكريم جمعة التوم، مصطفى داؤود محمد.