رحبت أطراف «سلام دارفور» بقرار حركة العدل والمساواة إرسال وفد إلى العاصمة القطرية لمناقشة وجهة نظرهم بشأن استئناف «مفاوضات الدوحة» وأعربت عن أملها في ان يسهم ذلك في التوصل لاتفاق سلام دائم وشامل ونهائي يطوي صفحة الحرب وتوحيد الجهود ، وفي غضون ذلك تعكف الوساطة المشتركة على إعداد جدول زمني للوصول ل»وثيقة اتفاق» يتم التوقيع عليها قبل نهاية العام بعد إجراء تشاور واسع حولها مع الحركات والمجتمع الدارفوري والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية حتى تنال»الوثيقة» شرعة وقوة. ورحب رئيس حركة التحرير والعدالة الدكتور التجاني سيسي، في تصريح ل «الصحافة» بعودة حركة العدل والمساواة، وقال ان الصورة باتت واضحة باستمرار المفاوضات ،وكشف السيسي عن الانتهاء من ملف» العدالة والمصالحات» في المفاوضات مع الحكومة ،مشيراً الى ان النقاش يجري حالياً حول القضايا العالقة في ملفات التفاوض الخمسة والتي من بينها»التعويضات والنازحين» و» اقتسام السلطة»و» الترتيبات الأمنية». من جهته،رحب الوسيط الدولي المشترك جبريل باسولي بقرار حركة العدل والمساواة إرسال وفد الى الدوحة لمناقشة شروط عودتهم إلى محادثات السلام حول السلام في دارفور وقال إن لقاءاته مع رئيس الحركة خليل إبراهيم في طرابلس و مع وفد الحركة في برئاسة ابراهيم جبريل أمين الشؤون الخارجية في لندن الجمعة الماضي ، «ساعد في إقامة حوار صريح وبناء حول سير عملية السلام في دارفور «. وعبر باسولي عن رغبته في ان تفضي الاجتماعات المقبلة بين وفد حركة العدل والمساواة ، الى تهيئة الظروف لمشاركتها الكاملة في عملية السلام بما في ذلك تنفيذ الاتفاق الإطاري الذي وقع في 23 فبراير 2010 ،وشدد باسولي في تصريح ل»سودان تربيون» على أن التوصل إلى سلام شامل ، ونهائي ودائم في دارفور يتطلب إشراك « العدل والمساواة» مع جميع الحركات المشاركة في محادثات السلام من جهته، رحب الدكتور عمر آدم رحمة، الناطق الرسمي لوفد الحكومة بكل ما من شأنه أن يؤدي إلى اتفاق سلام شامل ودائم ،وإضفاء المصداقية لمنبر الدوحة من خلال جهود الوساطة في دفع الحركات الممتنعة للانخراط في العملية السلمية دون الإخلال بالجدول الزمني، حيث قطعت المفاوضات شوطا بعيدا للتوصل لاتفاق سلام شامل ودائم قبل نهائية العام» وتابع»نتطلع إلى هذا الاتفاق وإنهاء الصراع في دارفور بما يحقق الاستقرار وعودة النازحين،والبناء والأعمار» وأضاف» نأمل أن تكون عودتهم تسهم في كل ذلك».