٭ خبر حزين قرأته بجريدة الشرق الأوسط العدد 75611 بتاريخ 82/01/0102م يقول دفاعاً عن الشرف إثر تعرضها للاغتصاب السجن عشر سنوات لأردني قتل إبنة شقيقه القاصر. وتفاصيل الخبر تقول :( أصدرت محكمة الجنايات الكبرى الأردنية، أمس الأربعاء حكماً بالسجن 01 سنوات بحق أردني قتل إبنة شقيقه القاصر بداعي الدفاع عن الشرف إثر علمه بأنها تعرضت للإغتصاب وأنجبت طفلاً غير شرعي. وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس( إن المحكمة أصدرت حكماً بالاعدام شنقاً بحق جميل 14 عاماً الذي قتل ابنة شقيقه عبير 61 عاماً في اغسطس 9002م، اثر علمه بتعرضها للاغتصاب، واضاف المصدر ان العقوبة خففت الى السجن 01 سنوات بعد ان اسقط ذووها حقهم الشخصي، وبحسب المصدر فإن الضحية تعرضت للاغتصاب مرتين قبل قرابة عامين من قبل إبن خالها وزوج شقيقتها فأنجبت جراء ذلك طفلاً غير شرعي، واضاف بعد علم عمها بذلك اطلق عليها تسع رصاصات فقتلها بدافع شرف العائلة). بحق الخبر حزين في أكثر من منحى، ارتكاب جريمة حذر منها الشرع، فالزنا محرم تحريماً قاطعاً في الشريعة الاسلامية، واعتقد ان كلمة قاصر تعني أنها لم تكمل السن القانونية، أما بالنسبة للشريعة فسن البلوغ هى المقياس، وان هذه الفتاة إن لم تكن بالغة فلن تحبل، والمنحى الثاني ان هذا العم قتل نفساً بدون حق شرعي، لأن حد الزانية غير المحصنة هو الجلد، أما اذا كانت متزوجة فحدها الرجم، كما ان هذا العم اخذ القانون بيده، أو بمعنى آخر اجرى محاكمة من خارج نطاق القانون اذا كانت بلده تحكم بالقوانين الوضعية، المنحى الثالث لم يذكر لنا الخبر عن مولودها هل هو حى ام ميت، فاذا كان ميتاً فالجرم كبير، يعني انه قتل أيضاً او اجهض، واذا كان حياً فالمصيبة أكبر ، كيف يعيش هذا الشخص (فاقد والدين) وكيف تكون حياته وكيف تكون عواقبه على المجتمع إن لم يهده الله؟! أما المصيبة الكبرى هى ان الخبر لم يتحدث مطلقاً عن الجاني المجرم الذي فحش في هذه المحارم، فهو ابن خال وزوج شقيقة، وهل العم أفرغ فيه تسعين رصاصة ثم اتجه الى هذه المسكينة، أم التفت الى اقرب الحلول واكتفى؟!. هذا المجرم يجعل كل الاقارب يجرجرون اطرافهم ويتذكرون ماذا خلفوا وراءهم في البيوت من أبناء الخالات والخؤول والعمومة!. إذن الجريمة التي ارتكبت في الاردن الفرق الذي بينها وبين الاخريات في مختلف دولنا العربية والافريقية هو أنها نشرت وما لم ينشر أفظع، وغالباً ما تكون البنت هى الضحية لأنها الاقرب الى الذراع، واضعف في المنال.. وهكذا دواليك.. فالمرأة ضعيفة وهى امانة في عنق الرجل مهما ارتكبت من جنايات لضعفها، فليس من الحق ان تعامل بمثل هذه الكيفية، ولو اتبعنا الحق، والحق هو قول الله تعالى في مثل هذه الحالات وما يفسر ذلك على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم، فالاسلام سهل السبل المانعة لارتكاب مثل هذه الفواحش، من تيسير للزواج، وقبل ذلك منع إختلاط الفتيات بالغرباء امثال هذا الوحش، وكرر الرسول صلى الله عليه وسلم وحذر من دخول الحُمو على الاسر وفي اكثر من حديث كرر وجوب تزويج الشباب والشابات، وقال من جاءكم ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوا تكن في فتنة وفساد كبير، وأى فتنة اكبر من فقدان اسرة اكثر من نفس في وقت واحد، وذكر مراراً وتكراراً الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بتيسير المهور، حيث قال أبركهن اقلهن مهراً وذهب لابعد من ذلك بتزويج الرجل بمهر ما عنده من القرآن يحفظه في صدره، أو خاتم من حديد، كل ذلك تحوطاً لارتكاب مثل هذه الفواحش. كل هذه (البلاوي) وقعت بنا لأننا تركنا شرع الله والسنة المطهرة جانباً لنأتي بدروب غير طريق السنة، وبدع ما أنزل الله بها من سلطان. أمثال هذه القصة المحزنة تعيشها مجتمعاتنا الاسلامية كثيراً، ولا ادري الى اين نحن ذاهبون والفتن تتربص بنا من كل جانب. الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه، ونحن لا ننظر للدين وإنما ننظر الى المال والجاه.. والبنات في الحجور، أو بالاحرى في الجحور، فتنتظر البنت سنينا عددا لقدوم فارس احلام الوالدين، وليس فارس احلامها هى لأن فارس احلامها جاء ومعه الخلق والدين، ولكن هل هذه المواصفات التي يرغبها الوالدان؟! كلا؟، وعندما تقع الفتاة في الخطيئة لا يُغفر لها مطلقاً، ولا أحد يسأل الوالدين ولا هنا، قوانين تعاقبهما، وهنا ليس بينهما والعم الأردني القاتل فرق فهو قاتل وهم قتلة لأنفس، لأن هذه البنت اذا تزوجت ذلك صاحب الخلق والدين كم ستكون انجبت من أنفس؟. فكل هذه الأنفس معلقة في رقبتي الوالدين، اضافة الى وزر البنت الذي ارتكبته. فيا إخوتي فلنعد الى شرع الله في كل شيء، سننجو من كل شيء مقيت، وإلا سيكثر بيننا الهرج والمرج وهما من علامات الساعة، وشرح الرسول صلى الله عليه وسلم معنى الهرج والمرج فقال هما القتل وسفك الدماء، والعياذ بالله.