الصراع بين شركة كركر للنقل وبعض الجهات التى لم تسدد ماعليها من التزامات بات يعيق المركبات العامة بالموقف الجديد ،عدد من التجار المتضررين احتجوا على فشل الشركة فى تسليم مواقعهم ما دفعهم الى مقاضاتها ،ادارة السكة حديد من ناحيتها منعت المركبات العامة من الدخول للموقف بدعوى ان الشركة لم تدفع ما يليها من التزامات ما زاد من الفوضى والاختناق المرورى داخل وخارج الموقف، حيث ابدى سائقو المركبات قلقهم من هذا النزاع الذى سيكون ضحيته اصحاب المركبات والمواطنين كما انتقد السائقون الموقف بانه عشوائى من ناحية التصاميم وضيق ولا يتسع لاكثر من خمس مركبات فقط وليس به خدمات وبات (القوى ياكل الضعيف) بعد منع ادارة السكة حديد. (الصحافة) التقت مجموعة من سائقى المركبات بموقف كركر الذى وجدناه فى حالة من الازدحام والفوضى حيث يعاني المواطنون من عدم التنظيم . السائق محمد أحمد شريف قال ان قرار منع المركبات دخول (تخزينة) السكة حديد ظلت مشكلة قائمة منذ تسعة ايام وخلق حالة من الفوضى والاختناق المرورى داخل وخارج الموقف، ليعاني الناس بحثا عن المواصلات التى يريدها الواحد منهم . واكد الشريف ان الموقف ضيق و لايسع جميع المركبات الا بنظام دقيق وكان النظام المتبع هو ان يقوم سائقو المركبات بتخزينها داخل تخزينة السكة حديد ثم يتم خروج خمس مركبات عبر المجرى الاساسى، وبعد تصريفها تدخل المجموعة التى تليها وبهذا النظام كان سائقو المركبات مرتاحين ولا توجد اي ملامح من الفوضى. وبعد منعهم من تخزينة السكة حديد بات القوى يأكل الضعيف، وبكثرة الازدحام تعددت حالات الاصطدام داخل الصف لضيق المساحة، فيما قال السائق ناصر محمد احمد ان المعاناة باتت تلازم سائقى المركبات العامة بين الحين والآخر و يدفع ثمنها صاحب المركبة التى ينتظر من عائدها اعاشة اسرة تتكون من عدد من الافراد، لكن هذه المرة المشكلة بين طرفين هما الشركة المنفذة للموقف وادارة السكة حديد التى تطالب بسداد الشركة ماعليها من التزامات مالية وليس لاصحاب المركبات يد فى هذه المشكلة. و من المؤسف انهم اوائل المتضررين من هذه الخلافات ،ومضى ناصر قائلا : ( ان تصاميم الموقف كانت عشوائية ومساحته ضيقة لاتسع المركبات والمواطنون عندما وعوا هذه السلبيات عملوا على انشاء كبرى طائر ليخفف الازدحام ،لكن بعد افتتاحه جاءت عربة النفايات ونسفت الكبرى فى لمحة البصر وهذا ان دل فانما يدل على العشوائية و غياب الاخلاص في العمل و يحتاج الموقف الى تأهيل واعادة صيانة من جديد حتى اذا قاموا بانشاء نفق ارضى لسير المواطنين. أما السائق عبدالرحمن عثمان الذى يعمل فى خط الثورة 21 فقال ان منع دخول المركبات داخل الموقف خلق نوعاً من الفوضى مؤكدا ان سائقى المركبات لا يتضررون كثيرا لانهم سيشحنون بأية طريقة، لكن المتضرر الوحيد هو المواطن الذى ينهكه البحث عن مواصلاته. وعندما سألناه عن سبب الازمة جاءت الاجابة بأن ادارة السكة حديد لديها مبالغ مالية من شركة كركر وان الشركة ماطلت فى السداد ، فيما ذهب السائق هيثم احمد الى ان مشاكل المركبات والقوانين التى فرضت عليها لاتطاق حتى بات اصحاب المركبات يخشون على معايشهم مما يحل بهم من رسوم وعرقلة فى العمل، و قرار منع الدخول للموقف عرضهم لمشاكل عديدة من جهة رجال الشرطة والمرور، لان الشحن من خارج الموقف مخالفة مرورية وطالب سائقو الحافلات الجهات المختصة التعجيل بحل المشكل حتى تعود وسائل المواصلات للانسياب بيسر في شوارع العاصمة .