فرغت اللجنة العليا للاتفاقية وحل النزاعات بمفاوضات سلام دارفور بالدوحة، من مناقشة كافة تقارير اللجان والنقاط الخلافية بين أطراف التفاوض، بينما يعود الوفد الحكومي المفاوض من الدوحة اليوم الأربعاء مع الإبقاء على رؤساء اللجان لمتابعة مشروع وثيقة الاتفاق النهائي الذي تقوم بإعدادها الوساطة المشتركة. وأبلغ مصدر مطلع، المركز السوداني للخدمات الصحافية أن الوساطة المشتركة قررت في اجتماعها مع لجنة الاتفاقية الاستمرار في إعداد مشروع وثيقة للاتفاق النهائي بالتشاور مع الأطراف وتسليمها للحكومة وحركة التحرير والعدالة يوم الاثنين المقبل الموافق التاسع من نوفمبر الجاري لمراجعتها واعتمادها مبدئياً، قبل التحرك للتبشير بها بين مكونات المجتمع المدني الدارفوري والنازحين والحركات المسلحة. وأبان المصدر أن مسؤول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين سيلتقي الوساطة المشتركة للوقوف على ملامح مشروع وثيقة الاتفاق النهائي بجانب المساعدة على تذليل بعض العوائق ومعرفة رؤية الوساطة حول الجدول الزمني الجديد الخاص بالاتفاق النهائي، موضحاً ان غازي سيلتقي بالسفراء العرب والأفارقة المقيمين بالدوحة اليوم لإطلاعهم على آخر المستجدات في سلام دارفور والاستراتيجية الجديدة للحكومة. وأشار المصدر الى أن لجنة الاتفاقية وحل النزاعات توصلت لصيغ معقولة ومقبولة للأطراف في ملف الترتيبات الأمنية، لكنه قال «لاتزل هناك بعض النقاط الخلافية العالقة بالملف والتي سيتم رفعها للوساطة المشتركة للفصل فيها بمقترحات وفاقية، موضحاً أنه تم ارجأ اعداد المقاتلين بحركة التحرير والعدالة المطلوب دعمهم لحين التحقيق ميدانياً من مواقعهم واعدادهم «.