بلغت حالات الوفاة بسبب الحوادث المرورية للعام 2009 حوالى (2108) والأذى الجسيم (6397) حالة، والأذى البسيط (12230) حالة، بينما بلغت إحصائية المركبات التي أُتلفت جراء هذه الحوادث (41880) مركبة، وارتفعت حوادث المرور في السودان من عام 2002 الى 2009م بنسبة (143%) ويتوقع أن تصل في عام 2020م الى 193%. وعزا مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بإدارة شرطة مرور ولاية الخرطوم، العقيد مالك الحسن في ورقته التي قدمها أمس، للمشاركين في ورشة عمل ارتفاع حوادث المرور في السنوات الأخيرة، الى الإهمال والتخطي الخاطئ والسرعة الزائدة، مشيرا الى أن المتوفين في الحوادث معظمهم من الفئات الشبابية حيث تتراوح أعمارهم بين (21-40) عاماً. وأوضحت الورقة أن أكثر الحوادث وقعت أثناء عبور الطريق وتصادم العربات أو انقلاب مركبات، حيث بلغ عدد المتوفين أثناء عبور الطريق (930) شخصاً. واشارت الورقة الى أن الحافلات أكثر المركبات حوادث تليها الركشات، وأكثر الطرق السريعة التي وقعت فيها الحوادث هو طريق الخرطوم - مدني وطريق الخرطوم - جبل الأولياء. وأشارت الورقة الى أن كل اربع ساعات يقع حادث وفاة بسبب حوادث المرور وحادث أذى جسيم كل ساعة وحادث أذى بسيط كل اثنتي عشرة دقيقة ، بينما سجلت شوارع الكدرو والوادي والصالحة أكثر الحوادث بولاية الخرطوم. وأكدت الورقة ضرورة مواجهة الحوادث المرورية بإجراء الدراسات بأسلوب علمي يقوم على وضع خطة لتكثيف التوعية المرورية وإحكام الضبط المروري بين مستخدمي الطريق، بجانب إدخال وسائل التقنية الحديثة وتحسين الطرق والفحص الدوري للمركبات، داعياً شركاء التوعية المرورية من الإعلاميين وأئمة المساجد للقيام بدورهم في تثبيت قواعد السلامة المرورية ،خاصة وأن مشاكل المرور اصبحت تشكل هاجس العصر لكل الدول لاسيما النامية ،حيث اشار تقرير الأممالمتحدة الى أن نسبة (2-4%) من إجمالي الدخل القومي في تلك الدول ينفق سنوياً على حوادث السير. واشار الى أن حوادث المرور زادت في السودان من عام2002 الى 2009م بنسبة (143%) ويتوقع أن تصل في عام 2020م الى 193% إذا لم تتخذ التدابير الوقائية.