تعد محلية غبيش من المحليات ذات الموارد الضخمة بولاية شمال كردفان، حيث حباها الله بثروة حيوانية ضخمة متمثله فى الضأن الحمرى والإبل، إلى جانب المحصولات النقدية كالفول السودانى وحب البطيخ وصمغ الهشاب والكركدى. وتوالت عليها الإحن حيث اجتاحتها الحركات المسلحة لمرتين، مما تسبب فى نزوح رأس المال وهجرته، وأغلقت البنوك أبوابها لتعيش غبيش أسوأ فتراتها، ولكنها وبعد استتباب الأمن عادت إلى سابق عهدها، ورغم ذلك ارتفعت صيحات المواطنين شاكية من تردي الخدمات والضائقة المعيشية. حيث قال المواطن عبيد الله حامد إن الحالة الاقتصادية لمدينة غبيش متردية للغاية، ويعاني المواطن جراء توفير ابسط متطلبات الحياة نتيجة لارتفاع الاسعار، حيث يتراوح سعر ملوة الدخن بين «7 8» ج، ورطل الزيت 7 جنيهات والسكر 1.5 جنيه، وكيلو الضأني 16جنيها والبقرى 14 جنيها، اما الخدمات فحدث ولاحرج. ويرى المواطن أحمد محمد على، أن كثرة الجبايات وتعددها بدون وجود خدمات تقابلها واهتمام الجهاز التنفيذى بالجباية، ارهقت المواطن، وقال: بالرغم من ان الموسم الزراعي هذا العام جاء مبشراً، الا انهم لا يتفاءلون خيراً فى ظل وجود الجهاز التنفيذى الحالى الذى لا طموح لديه او خطط لتطوير وتنمية المحلية. وقالت الاستاذة «أ. ن. ش» ان الحديث عن الخدمات من صحة وتعليم وخلافه يعد رفاهية فى ظل تردى الحالة المعيشية، الأمر الذي ادى الى تسرب التلاميذ من المدارس ليعملوا بالمهن الهامشية لاعالة اسرهم. بينما قال قيادى بالمؤتمر الوطنى «فضل حجب اسمه»: ان الحالة بالمحلية مستقرة من ناحية الخدمات عدا الصحة، وارجع ذلك الى ان مستشفى غبيش يفتقر الى الكوادر الطبية والمعينات، كونه اصبح يستقبل المرضى من محليات دارفور المجاورة. وقال إن خريف هذا العام مبشرٌ جداً رغم آفة الجراد التى الحقت بعض الضرر بالمحصول، الا ان حملة الرش قد ادت غرضها وان جاءت متأخرة. هذه هي الصورة بدون رتوش بمحلية غبيش إحدى اغنى محليات شمال كردفان.. وبدورنا نتساءل أين الخلل.. هل فى الجهاز التنفيذى أم فى الجهاز السياسي ام في الاثنين معاً..؟!