تصنف محلية ود بندة بولاية شمال كردفان ضمن المحليات التى تزخر بثروات كبيرة ذات تاثير اقتصادى كبير على المستوى الولائى والقومى . وتتمثل ثروتها فى الفول والكركدى والدخن وحب البطيخ إضافة إلى كميات كبيرة من الضان الحمرى والأبل والأبقار والماعز وتعتبر المحلية من مناطق التمازج القبلى وذلك لاشتراك حدودها مع ولايتى شمال وجنوب دارفور من ناحية الشمال والجنوب الغربى ومحليتى النهود وغبيش بولاية شمال كردفان شرقاً وتضم المحلية خمسة اداريات هى ود بنده وصغع الجمل والزرنخ وارمل ودردوق اما من ناحية الخدمات وقصورها لاتختلف كثيراً عن باقى محليات الولاية فهى تعطى دون مقابل اضف الى ذلك الاضرار البالغة التى لحقت بها جراء استباحة الحركات المسلحة للمحلية لثلاثة مرات مما خلق احساس بعدم الأمان لدى المواطنين واحداث ربكة وعدم استقرار بالمحلية وتعالت صيحات المواطنين تجأر بالشكوى خاصة بعد الاجتياح الأخير للمحلية من قبل الحركات المسلحة. حيث حدد إسماعيل حسن مواطن بود بنده مشكلات المحلية فى ضعف وتردى الجهاز التنفيذى الذى لاهم له سوى الجبايات وفى المخصصات دون الاهتمام بمعاناة المواطن ومشاكله وقال أن بعض الوظائف اصبحت دولة داخل المحلية لطول مكوث بعض الموظفين بمواقعهم رغم تدنى ادائهم ونسال عن دور المراجعة والتفتيش وديوان الحسابات وشئون الخدمة التى يشك فى انها تعرف محلية اسمها ود بنده وزاد إن الخلل وأضح وبمعالجته يمكن أن تعود المحلية لسابق اوانها. وشكى المواطن أحمد سالم من صغع الجمل من إرتفاع الأسعار وكثرة الجبايات حيث بلغ سعر ملوة الدخن «2 8» جنيه فى منطقة تشتهر بزراعته وقس على ذلك باقى الاشياء وقال إن المواطن يعانى فى كل شئ الماء والصحة والتعليم والكهرباء. وقال المواطن مسلم حسن من الزرنخ رغم نجاح الموسم الزراعى الا انهم يعانون اشد المعاناة من تردى الخدمات وإنعدامها وأن المواطن أصبح فى حيرة من أمره يعتب وشقى فى الزراعى والرعى بينما يضيع مجهوده هدر والمستفيد باى حال ليس المواطن. وتحدث المواطن علي حسن محمد من دردوق عن معاناة المواطن فى مجال الصحة حيث توجد بالمحلية «2» مستشفى بود بندة وصغع الجمل وهى على مستوى طبيب امتياز فقط وتنقصها الكثير من المعينات والكوادر. وقال الرشيد حسن موظف بالمعاش بارمل ان المحلية تعانى فى كل شئ وتنعدم فيها الخدمات فى كل انحائها ورغم أن المحلية من مناطق الإنتاج التى لها وزن إلا أن السؤال اين نصيب المحلية من التنمية والخدمات اضافة إلى ضعف الجهاز السياسى والتنفيذى بالمحلية وعدم الاحساس بالأمن جراء الهجمات المتكررة للحركات المسلحة واستهدافها للمحلية الشئ الذى خلف جو من عدم الاستقرار والطمأنينة وسط المواطنين مما اثر فى الحركة التجارية والاقتصادية بالمحلية. هذا هو واقع الحال بمحلية ود بنده احدى محليات ولاية شمال كردفان والتى تعانى من نفس ماتعانى منه اغلب محليات الولاية وتشكو منه. عطش وجبايات وإنعدام الخدمات وترديها وفشل فى الجهاز السياسى والتنفيذى مما يتطلب تدخل حكومة الولاية بقوة وبحزم لمعالجة الخلل حتى تنعم المحلية بخيراتها ليعود ذلك على البلاد خيراً ونماء ولا أظن أن هنالك هماً يشغل بال الحكومة اى حكومة اكثر من خدمة المواطن وراحته.