نظمت كلية الدراسات الزراعية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا امس ندوة عن النهضة الزراعية تحدث فيها كل من عميد كلية الدراسات الزراعية الدكتور يوسف محمد أحمد والبروفسور جاد الله عبدالله نائب مدير جامعة السودان والمهندس عبد الجبار حسين الامين العام لبرنامج النهضة الزراعية . وقال عميد الدراسات الزراعية ان الزراعة تعتبر اهم مورد ونشاد اقتصادى فى السودان مؤكدا اهمية الزراعة باعتبارها تعمل على تحريك كافة الانشطة بالبلاد ، مشيرا الى انها مورد متجدد ومستدام، قائلا ان كليات الزراعة لها دور فى تطور الزراعة بالبلاد وان للجامعة دورا فى التدريب والتأهيل والبحوث، وابان ان الاهتمام بالنهضة الزراعية كبرنامج من الاولويات بالتركيز على التدريب بالاضافة الى توفير معينات البحث العلمى . ومن جانبه، قال البروفسور جاد الله عبد الله نائب مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ان خريجي الزراعة سيكون لهم دور وسند فى مجال النهضة الزراعية، قائلا اذا صلح حال النهضة سيصلح حال الزراعة فى البلاد، ودعا الى ضرورة اعطاء الاولوية للزراعة خلال المرحلة المقبلة، وقال يجب الايعتمد السودان على النفط وحده لانه ثروة ناضبة فى ظل ان السودان يعد من الدول ذات الثروة الزراعية. واشار الى ضرورة دعم الزراعة بالمدخلات والحزم التقنية والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، مؤكدا اهتمام جامعة السودان بالتطور الزراعى من خلال تنقيح المناهج وتطويرها ، مشيرا الى تميز كلية الدراسات الزراعية وليس بالكلية شواغر بل ان هنالك بعض الطلاب يدرسون بالكلية على نفقتهم الخاصة مما يؤكد ريادة الكلية، مشيرا الى حرصهم على دعم البنيات التحتية. وقال ان الكلية لديها رؤية للنهضة الزراعية ومن ضمن خططها لتوفير الغذاء لافريقيا والوطن العربى، مشيرا الى وجود اكثر من 110 اساتذة يجب تمثيلهم فى برامج النهضة الزراعية . الى ذلك، يرى المهندس عبد الجبار حسين الامين العام لبرنامج النهضة الزراعية ان البرنامج وطنى يسعى الى تطوير الزراعة اخذا باسباب العلم ، وقال ان اهم عامل فيه هو الانسان لتطوير الزراعة بشقيها الزراعى والحيوانى ، مضيفا ان الرؤية خلال خمس سنوات تعتمد على تحويل الزراعة من معاشية الى انتاجية متحركة تنافسية ذات جودة عالية، مؤكدا ان من اهدافها زيادة الصادرات وتحقيق الامن الغذائى وازالة الفقر واحلال الواردات مع توفير المواد الخام للانتاج الزراعى. وقال اذا لم توجد بنية تحتية جيدة لايمكن تحقيق نهضة زراعية ولابد من تدريب وتأهيل المنتجين بغرض الانتاج ، وواضاف نريد من الجامعات تخريج كوادر مؤهلة لدعم عملية الانتاج، موضحا اذا لم يحدث تطور وتنمية للخدمات المساندة فان برنامج النهضة لن ينجح خاصة وان النظم الزراعية قديمة ونسعى الى تطويرها لزيادة الانتاجية . وقال ان دور المنتجين هو تولى مسؤولية الانتاج والتنظيم فى شكل تجمعات انتاجية، مشيرا الى اهمية السياسات الكلية الاقتصادية والزراعية، قائلا بان تذبذب سعر الدولار فى السوق يؤثر بصورة مباشرة على جلب آليات النهضة الزراعية، وان تعلية خزان الروصيرص تولد طاقة كهربائية تساعد على النهضة الزراعية وتزيد الرقعة الزراعية بحوالى مليون فدان، مبينا ان النهضة صرفت حتى الان حوالى 415 مليون دولار فى قطاعاتها المختلفة المتمثلة فى مجال الرى ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية بجانب الولايات. واشار الى منصرفات البنك الزراعى السودانى فى مجال النهضة البالغة 2025 مليون جنيه فى وقت بلغت فيه جملة الاموال التى لم تسترد للمصارف حوالى 643 مليون جنيه كما بلغت المبالغ التى وفرتها المصارف خلال العام 2008-2009م حوالى 3.2 مليون جنيه بنسبة 103 % من المستهدف البالغ 3.1 مليون جنيه .