مجمع الاوقاف من المعالم البارزة في وسط السوق العربي يرتاده الكثير من الطلاب والمواطنين لقضاء مستلزماتهم وبه عدد كبير من المكتبات التي توفر احتياجات الطلاب الدراسية من كتب واقلام ومذكرات وكذلك محلات تصوير المستندات ، وبه سوق يوفر احتياجات المواطنين من خضر وفاكهه غير ان تجار مجمع الاوقاف تفاجأوا امس بوجود عدد من رجال الشرطة الذين قاموا بمداهمة المجمع وامروا اصحاب المحلات باخلاء محالهم دون سابق انذار من الجهات المسئولة. ( الصحافة ) ذهبت الى مجمع الأوقاف واستمعت الى شكاوي التجار. قال صاحب المكتبة سيف الدين خالد ان المجمع يحتوي على مايقارب100 محل تجاري وكل محل به حوالى عشرة عمال واي عامل يمثل اسرة غير انه في صباح الاحد فوجئوا بوجود عدد من رجال الشرطة قالوا ان ادارة الاوقاف الاتحادية قررت اخلاء المحلات التجارية من كل البضائع ، وتم تطبيق القرارمع احد اصحاب المحلات غير ان باقي التجار فضلوا اغلاق محلاتهم التجارية واللجوء الى ولاية الخرطوم المتمثلة في الدكتور عبد الرحمن الخضر. واضاف سيف الدين بانهم قاموا بتأجير مركبات لتقلهم الى ولاية الخرطوم وتجمهر عدد من التجار ببوابة الولاية غير ان السلطات الامنية المتواجدة بالاستقبال حالت دون دخولهم الى الوالي وامرتهم بتقديم طلب اذا لزم الامر وتساءل سيف الدين الى اين نذهب بعد هذا القرار ؟ خاصة وان عيد الاضحى قارب على المشارف ؟وهل يرضى والي الخرطوم ذلك ؟ اما بله الحاج الذي رفض قرار الاوقاف الاتحادية ووصفه بالقرار غير الصحيح واضاف بان امر الاخلاء جاء من دون سابق انذار لاصحاب المحلات التجارية خاصة وان الاوقاف تمثل مصدر رزق لهم وطالب بلة ولاية الخرطوم بالنظر في القرار، اما عماد دياب قال بان المحلات التجارية تم بناؤها من قبل التجار انفسهم منذ عام 1995 م من حر مالهم غير ان التجار يستأجرونها من قبل أوقاف الولاية ولكن في الفترة الاخيرة تفاجء اصحابها بوجود مشاكل من قبل الاوقاف الاتحادية والولائيه الذين قالوا بان الاوقاف ملك لهم وفي النهاية تم الفصل في القضية وتم كسب القضية لصالح الاوقاف الاتحادية وفي صباح الاحد تفاجأنا بوجود رجال الشرطة ويقولون بانهم من الاوقاف الاتحادية وتم فصل القضية لصالحنا ونريداخلاء المحلات من البضائع وتم مداهمة احدى المحلات التجارية بيد ان بعض اصحاب المكتبات فضلوا اغلاق محلاتهم والذهاب الى ولاية الخرطوم . وفى ذات السياق قال أحمد محمد الحسن صاحب مركز (دلتا)انه طيلة ال(15) سنه الماضية ملتزم بدفع الرسوم والعوائد والضرائب ،وتفاجأ بقرار اخلاء المجمع من غير ان تخطرهم اى جهة واضاف احمد ان اى دكان يحتوى على اكثر من سبعة اشخاص وتقع على عاتقهم مسئولية أسرهم وتساءل اذا ذهب اصحاب المكتبات الى الشارع فمن سيربى اطفالهم .واشار احمد الى الظلم الذى لحق بهم بسبب المشاكل الادارية وغير بعيد عن إفادة أحمد تحدث صاحب مكتبة يسرى للخدمات الهميم ابراهيم محمد عمر ان الاوقاف تحتوى على دكاكين كثيرة ،وتعاقدنا كمستأجرين مع هيئة الاوقاف ولاية الخرطوم وتبلغ قيمة الايجار الف وثمانين جنيه والتزمنا بدفع الرسوم ،واضاف احمد وقبل ستة اشهر حصل نزاع بين الاوقاف ولاية الخرطوم وهيئة الاوقاف الاتحادية فى ملكية ارض الاوقاف، واخطرتنا هيئة الاوقاف ولاية الخرطوم بأن نستمر بالمكوث فى محلاتنا ، ومن دون سابق انذار فوجئنا بقرار الاخلاء واضاف الهميم انهم قد وقعوا على شيكات فمن أين نأتى بقيمة الشيكات ومحلاتنا مغلغة .