موجة من البؤس والحيرة سيطرت على تجار سوق (كوسوفو) بالحاج يوسف والذى يقع شرقي سوق (6) الوحدة ويعتبر جزء منه وبرز السوق قبل عشرة سنوات وتباع فيه جميع السلع الاستهلاكية اضافة الى المكتبات والمطاعم . تمت ازالة السوق قبل يزمين من غير سابق انذار واشتكى التجار من الطريقة التى تمت بها الازالة وعدم اعطائهم مهلة زمنية لجمع اغراضهم ما الحق بهم اضرار جسيمه وتعرضت بضاعتهم للتلف (مع الناس ) انتقلت الي السوق والتقت مجموعة من التجار الذين ابدوا امتعاضهم وقلقهم لما تعرضوا له وتحدث الينا التاجر محمد سليمان صاحب مطعم والذي قال ان عمر السوق يمتد لعشرة اعوام وتمارس فيه التجاره في مختلف السلع وبالامس ودون انذار من قبل السلطات تمت ازالة السوق بعد ان تلقي التجار تعليمات باخلاء محلاتهم بصورة فورية وقد بدا التجار فعلا على حسب الوامر بالاخلاء لكن قبل ان يكمل التجار جمع بضائعم فوجئوا ا بالكراكات وقد بدات فى الازالة ومن اكثر المتضررين اصحاب المطاعم اذ اتلفت الماكولات والمشروبات التى قاموا بتجهيزها بكميات تكفى ليوم كامل واضاف محمد ان دكانه جملون من الزنك ولم يجد الوقت الكافى لفكه حتى جاءت الكراكة وحطمته ولم يبقى منه شئ نافع وبنبرة حزينة مضي للقول ( نحن فى حيرة من امرنا وكيف نتصرف ونعمل شنو؟ ولم نعثر على اى خيط او دليل نذهب اليه لنعرف منه الحاصل ) واشار محمد الى وجود لجنة تعنى بمشاكل السوق ولديهم مكتب داخل السوق لكن بعد الازاله لم يجدوا اى فرد من افراد اللجنه كى تطرح عليهم ما حدث و مصيرهم والسبب في ازاله السوق ويمضى محمد قائلا : ( ان جميع التجار ملتزمين بدفع الرسوم شهريا و الطريقة التى تمت بها الازالة مجحفة ولم يعطي اصحاب المحال وقت كاف لجمع بضاعتهم وكل الزمن الذى سمحت به السلطات ساعتين فقط ) اما عزالدين ادم هارون صاحب مكتبة لبيع الصحف وتحويل الرصيد واصفا السوق بانه حيوي وتمارس فيه مجموعة من المهن الحرفية اضافة الى السلع التمونية وعدد من المحلات التجارية مؤكدا ان قرار الازالة جاء اليهم حوالى الساعة الواحدة ظهرا وبعد ساعتين فقط بدا التنفيذ ولم يحصل التجار على اية معلومات عن اسباب الازالة وتساءل عزالدين : (هل سيعوض التجار فى مكان اخر ام ستهضم حقوقهم ويصبحوا من غير محلات تجاريه كما سيحدث فى كثير من المحلات الى تمت ازالتها؟ ) اما على بابكر صاحب بقالة الذى ابدى تضجره عن الطريقة التى تمت بها الازاله ووجدناه يجلس على مكان نصب من جوالات الخيش يحفظ فيه ماتبقى له من بضاعة وثلاجات البقالة وقال ان بقالتة عبارة عن جملون من الزنك واثنا ء فكها جاءت اليه الكراكة والزمن لم يسعفه من جمع بضاعته الا انه هم بسلامة الثلاجات التى تتبع الى الشركات ولم يكمل سدادها اما البضاعة التى تم استخراجها فقد تعرضت للسرقة من قبل اللصوص الذين اغتنموا فرصة الزحام والربكة التى حدثت للتجار من القرار المفاجئ وفى ذات السياق تحدث التاجر ادم محمد صاحب بقالة وقال انه من اكثر المتضررين لان جميع بضاعته تمت ازالتها نسبة لضيق الوقت وعندما وصلت الكراكة الى محله لم يراها لانه كان بالداخل حيث فوجئ باحد المسئولين يامره بالخروج من المكان فورا وتم اخراجه بالقوة .. الصحافة التقت احد المسئولين لمعرفة اسباب الازالة ومصير التجار الذين ابدوا مخاوفهم من التشرد وتحدث الينا ادم مدير عبد الصمد عضو المجلس الوطني الدائرة (21)الحاج يوسف الاولى قائلا ان الازالة تمت بغرض تنظيم السوق وتاهيلة بمواصفات حديثه لان السوق تم تشييده بطريقة عشوائية وكان معظمه من الخيش والجوالات اضافة الى البيئة المتردية داخل السوق واصفا السوق بالوكر مؤكدا وجود ممارسات سيئه بسبب البناء العشوائ مشيرا الي اعادة تخطيطته بمواصفات التخطيط العمرانى وسيعاد توزيع الدكاكين على التجار والزامهم بتشييدها بمواصفات جيدة تحفظ ارواحهم وبضاعتهم وابان ادم ان السوق تعرض الى حريق بسبب العشوائية