ابدت وكيلة الامين العام للامم المتحدة، للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة، فاليري آموس، قلقها العميق ازاء تدهور الوضع الانساني في الجنوب وابيي واقليم دارفور، مبينة ان الوضع في معسكرات النازحين خاصة معسكر كلمة يحتاج الى معونات غذائية طارئة وتقديم الخدمات الصحية، وقالت ان هناك حوالى (80) الفا من نازحي (كلمة) يحتاجون للغذاء والصحة، قبل ان تصف الوضع في جبل مرة ب» الامر الصعب المقلق». وكشفت اموس، في مؤتمر صحفي امس ،في ختام زيارة الى السودان استمرت خمسة ايام، شملت يامبيو، جوبا، ايزو، اجوك، ابيي، الفاشر ونيالا، ان المنظمة الدولية وضعت خططا مسبقة للطوارئ حال انفصال الجنوب لتخزين مواد الاغاثة في اماكن «محددة،» وطالبت الاطراف السودانية بضمان عودة الجنوبيين الموجودين في الشمال، عن طريق العودة الممرحلة. وقالت جئت الى السودان لارى بنفسي وضع الاستجابة الانسانية ولتعزيز علاقات العمل مع اصحاب المصلحة الرئيسيين في دارفور وجنوب السودان، والسعي للحصول على تأكيدات من السلطات بشأن مسؤوليتها تجاه حماية واحترام حقوق السكان. واعربت المسؤولة الاممية عن تخوفها من ان افادات وكالات المساعدة الانسانية تشير الى ان هناك تدهورا مثيرا للقلق في البيئة التي تعمل بها خاصة في الاشهر الاخيرة في الجنوب وابيي ودارفور، وقالت ان تزايد انعدام الامن يشكل هاجساً كبيرا ويحد من حرية تنقل العاملين في المجال الانساني والقدرة على تقديم المساعدات للمحتاجين. واكدت انها طالبت بتجديد الالتزام من جانب السلطات في الجنوب و دارفور وعلى المستوى الاتحادي بضمان توصيل المساعدات الانسانية دون عوائق، وعلى نحو خال من اية اعتبارات سياسية او دينية او عرقية، وافادت آموس ، باختطاف (27) من عمال الاغاثة وقوات حفظ السلام منذ مارس (2009م)، واكدت ان هناك (4) منهم لايزالون محتجزين، وابدت ترحيبها بالجهود التي تبذلها الحكومة لايجاد حل لحالات الاختطاف المتكررة، ودعت في الوقت نفسه الى إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم الى العدالة، ورأت ان إيقاف الافلات من العقاب هو السبيل الوحيد للتصدي «لهذا الاتجاه المثير للقلق».