أبدت منسقة الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة فاليري آموس قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في جنوبي السودان وأبيي ودارفور، وكشفت عن نية المنظمة تخزين إغاثة لمواجهة المخاطر التي قد تنجم عن اختيار سكان الجنوب للانفصال. وقالت آموس في ختام زيارة لها للسودان استمرت أربعة أيام، إن المنظمة الدولية وضعت خططاً مسبقة للطوارئ حال انفصال الجنوب لتخزين مواد الإغاثة في أماكن "محددة". وطالبت الأطراف السودانية بضمان عودة الجنوبيين الموجودين في الشمال، عن طريق العودة الممرحلة. وقالت جئت إلى السودان لأرى بنفسي وضع الاستجابة الإنسانية ولتعزيز علاقات العمل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في دارفور وجنوب السودان، والسعي للحصول على تأكيدات من السلطات بشأن مسؤوليتها تجاه حماية واحترام حقوق السكان. وأعربت المسؤولة الأممية عن تخوفها من أن إفادات وكالات المساعدة الإنسانية تشير إلى أن هناك تدهوراً مثيراً للقلق في البيئة التي تعمل بها خاصة في الأشهر الأخيرة في الجنوب وأبيي ودارفور. وقالت إن انعدام الأمن يشكل هاجساً كبيراً ويحد من حرية تنقل العاملين في المجال الإنساني والقدرة على تقديم المساعدات للمحتاجين. وأفادت آموس باختطاف 27 من عمال الإغاثة وقوات حفظ السلام منذ مارس 2009م في دارفور، وأكدت أن هناك أربعة منهم لا يزالون محتجزين.