عندحلول كل عيدأو أية مناسبة دينية مثل شهررمضان المعظم ،تعيش الطبقة الفقيرة(وماأكثرها) من المواطنين فى حالة من الأمل والتفاؤل الكبيرين فى أن يمنحهم ديوان الزكاة إعانة أويجودعليهم من مال المسلمين ،خاصة فى العيدين الكبيرين ، حيث يتوقعون أن يقدم لهم الديوان ما يسمى بفرحة العيد أو أية منحة ،حتى يعيشوا فرحة العيد ويحس أطفالهم بأنهم جزءمن هذاالمجتمع . وهنا فى ولاية النيل الأبيض ظل ديوان الزكاة وعندكل عيد يوزع بعض المواد الغذائية للفقراء والمساكين ، كما حدث فى عيد الفطرالأخيرحيث وزع حوالى (40) ألف كرتونة تحتوى على المواد التموينية(سكر،دقيق ،شاى،زيت)وغيرها من المواد الضرورية،وهذا مما أدخل الفرحة فى نفوس آلاف الأسر،رغم السلبيات التى صاحبت توزيع هذه الكراتين فى عدد من المحليات بعدأن ذهب بعضها لمن لايستحقها ،وهذا مما يستوجب أن يعيدالديوان النظرفى طريقة توزيع مثل هذه المعينات حتى تصل للمستحقين . وزيرة الشؤون الإجتماعية الأستاذة إشراقة بابكرالريح آلت على نفسها ومنذ توليها هذا المنصب قبل عدة شهورأن تهتم بالشرائح الفقيرة من المجتمع وذلك وفق فهم جديدومتطور،يهدف إلى تمليكهم وسائل لكسب الرزق بدلا من المساعدات الآنية والتى سرعان ما تستهلك ويعودالفقيرلذل السؤال. فقد بدأت الوزيرة بتوزيع أنابيب غاز وبوتجازات مجانا لبائعات الشاى فى أكثرمن محلية ،وهذا لعمرى نهج وعلاج ناجع سيساهم فى تسهيل سبل كسب الرزق خاصة مع إرتفاع أسعارالفحم والذى وصل سعرجواله إلى ثلاثين جنيهاً، وقدوجد هذا الأمرإستحساناً وسط المواطنين وزرع الفرحة فى نفوس الكثيرمن الأسر. الآن ومع إستقبال عيد الأضحى المبارك يتوقع أن تتواصل جهود وزارة الشؤون الإجتماعية عبرديوان الزكاة فى إدخال الفرحة لآلاف الأسروالتى تحتاج إلى المساهمة المادية والعينية حتى تفرح بهذه المناسبة العظيمة ،خاصة مع النجاح الباهرللموسم الزراعى هذا العام ،والذى يتوقع أن تكون زكاة زروعه قدتضاعفت عن المواسم الماضية. إن ديوان الزكاة سواء بالولاية أو المحليات إذا ماوظف الأموال التى يدفعها له المواطنون والشركات والتى تقدربعشرات المليارات سنويا وكذلك زكاة المحاصيل والتى تبلغ سنويا آلاف الأرادب، بالصورة المثلى وحسب ماجاء فى آية مصارف الزكاة ،نعتقد أنه بإمكانه تغييروضع الكثيرمن الأسرالفقيرة إلى الأفضل ، ولكن الأمريتطلب إعادة صياغة لهذا الديوان سواء إداريا أوتنظيميا ،والأهم من ذلك المراقبة والمحاسبة. فقدلاحظنا خلال السنوات الماضية ضعف أداءالديوان فى بعض المحليات وصده للكثيرمن الحالات المستعجلة بحجج واهية غيرمنطقية ، تدخل الإحباط فى نفس الشخص المحتاج ، وهذايؤكدأن هنالك قصور واضح فى الجانب المتعلق بحصروجمع البيانات عن الحالات التى تحتاج إلى المساعدة الفورية خاصة المرضى من الفقراء والذين قد يموت الكثيرمنهم قبل أن يصدق لهم الديوان أى مبلغ، والذى يكون فى الغالب ضئيلاً لايكاد يغطى ثمن روشتة واحدة . الكثيرمن المواطنين إستبشرواخيرا بقدوم الأستاذة إشراقة كوزيرة للشؤون الإجتماعية، والتى وعدت الفقراءخلال مخاطبتها لإحتفالات شركة زين للإتصالات بالدويم بمشاريع إجتماعية وخدمية ستنفذها الوزارة خلال الفترة المقبلة سواءبأموال الزكاة أو بالشراكة مع جهات أخرى وفى مقدمتها شركة زين، وسينتظرالمواطنون أن ترى المشروعات التى وعدت بها الوزيرة النور،وقبل ذلك نتمنى أن تدخل الوزارة الفرحة فى نفوس الفقراءمع قدوم العيد.