«نحن شباب المنطقة، في نظر البعض مجرد معارضين وصعاليك »هكذا ابتدر القيادي بمدينة أبوقوتة بولاية الجزيرة الشاب بدر الدين بساطي حديثه وأضاف : للأسف الشديد يتعرض الشباب في ابوقوتة الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل الي حرب علنية من قيادات المنطقة السياسية والتنفيذية والتشريعية التي ظلت جاثمة علي صدورنا وقتا ليس بالقليل وهولاء لايطيقون سماع مفردة شباب ويعملون لتحجيم أدوارنا بشتي السبل وذلك حتي لايطالهم التغيير ولاتؤثر ثورة الشباب علي مناصبهم ،وعندما نطالب بالتغيير والتنمية يتم وصفنا باننا معارضون وحركة شعبية وشيوعيون بل صعاليك ،وعندما نسعي لتنفيذ برنامج خدمي يصب في مصلحة المواطنين يتم وضع المتاريس في طريقنا ،ووقوفنا مع مرشح تيار التغيير الأخ مبارك رواس لم ينبع من منطلق معارضتنا للحزب الحاكم بل لأننا ضقنا ذرعا بالواقع الحالي الذي يتحمل وزره القابضون علي المناصب التشريعية والممثلون للمنطقة ، وأعتقد ان منطقة ابوقوتة تتمتع بامكانيات ضخمة يجب أن تستفيد منها وهي اضحت مثل أبل الرحيل شايله السقي وعطشانه ،فمواردها تذهب بعيدا عنها وكل ذلك بسبب عدم وجود من يحمل همها من الذين يجدون الحماية من سلطات المحلية والولاية ،ونحن كشباب وصلنا لقناعة ثابتة مفادها ان هناك من لايريد تقدم وتطور ابوقوتة لذلك وقفنا وسنقف مع تيار التغيير حتي ينصلح الحال المايل . الأستاذ والزميل شمس الدين بخيت أحد الشباب الذين يحملون هم تنمية وتطور المنطقة كشف عن احباط عام يسود الشباب بداعي تخلف منطقة ابوقوتة عن ركب التقدم والتطور وقال ان هذا الأمر يحز كثيرا في أنفسهم لذلك تحركوا من اجل تغييره رغم العقبات والمتاريس التي يتم وضعها في طريقهم ،وأكد ان رسالتهم كشباب في المجتمع عظيمة والمسؤولية الملقاة علي عاتقهم كبيرة ومن أجل أن يأتي المستقبل افضل لن تفتر لهم وتلين لهم قناة حتي يتمكنوا من ادراك مايصبون اليه ،وناشد رئيس الجمهورية بانصاف المنطقة التي تتعرض لتهميش متعمد من جانب حكومة الولاية ومحلية الحصاحيصا التي تعتبر أبوقوتة بقرة حلوب تدر عليها أموالا طائلة لخزينتها ولاتريد تنميتها حتي لاتفقد الموارد التي نريد أن يتم توجيهها لمصلحة مواطني المنطقة الذين يواجهون معاناة حقيقية في الخدمات ،وهنا لابد من الاشارة الي أن هناك العديد من القري هجرها سكانها بسبب عدم توفر أبسط مقومات الحياة وأبرزها مياه الشرب ،وهذا دليل واضح علي معاناة السكان ويوضح ضرورة تسخير موارد المنطقة من أجل أهلها . أما أم سلمة خير الله فقد أشارت الي ضرورة أن تشهد المنطقة تغييرات حقيقية علي صعيد الذين يتولون أمرها ،وقالت انهم عجزوا تماما عن اضافة مايفيد المواطن وتردي الخدمات علي الأصعدة كافة أوضح دليل ،وطالبت بفتح ملف الأراضي الذي بات مثار حديث الكثيرين وهناك عدد كبير من الذين تضرروا من عمليات بيع الأراضي بالمنطقة ولديهم مستندات تثبت الظلم الذي حاق بهم. وفي منحي ذي صلة تتجسد في قرية قوز ود كبيش كل صور المعاناة وتتضح جليا مظاهر ظلم الانسان لأخيه الانسان ،ويتساءل طلاب المنطقة بالجامعات و المعاهد العليا عن هويتهم هل هم سودانيون أم لا ؟؟،وقالوا اذا كنا سودانيين لماذا لانتمتع بالخدمات المنصوص عليها في الدستور ،وأوضح معاذ الشيخ معاناتهم في كل شئ واختصر الأمر في « نحن نشرب من الترعة وهذا مؤشر سالب للخدمات الأخري »، وأعتبر ان الطرق المسفلتة والكهرباء حلمان بعيدا المنال وترف لايتطلعون اليه ، وكان شباب المنطقة قد رفعوا شكوي ضد مدير المدرسة الاساسية المختلطة بالقرية الذين أشاروا الي أنه كثير الغياب وظلت المدرسة في عهده تسجل فشلا ذريعا وقبل عامين لم ينجح أحد في امتحانات شهادة الأساس ،وطالبوا السلطات بالتحقيق مع مدير المدرسة الذي قام بتشييد فرن داخل حرم المدرسة دون موافقة واستشارة مجلس الاباء ومواطني القرية .