بسم الله الرحمن الرحيم تقع منطقة ابوقوته في الجزء الشمالي الغربي لمشروع الجزيرة الجزء الذي يعرف بأمتداد مشروع عبد الماجد الذي تم انشأئه في ثلاثينات القرن الماضي وتضم عدة تفاتيش زراعية حتي ادارة قسم أبوقوته الزراعي . ظلت هذه المنطقة تعاني من التهميش الاقتصادي والسياسي والاداري طيلة فترة الحكم الوطني منذ الاستقلال وحتي يومنا هذا، تضم هذه المنطقة حوالي مائة قرية وعشرات من الكنابي من النازحين غرب السودان أبان فترة النزوح ( الجفاف والحرب الاهلية في دارفور). تفتقد هذه المنطقة مقومات الحياة الاساسية المتمثلة في خدمات الصحة حيث يوجد مستشفي ابوقوته الريفي الذي يفتقد أدني الخدمات الاسعافية الاساسية لمنطقة ذات طبيعة زراعية ورعوية تكثر فيها الاطراف المستوطنة الملاريا وامراض المياه وتلوث البئية التايفويد البهارسيا. أما في مجال المياه في ازمة مياه حادة ابان الصيف حيث تجف الترع والكنارات المصدر الاساسي لمياه الشرب لقري غرب وجنوب ابوقوته. من ناحية التهميش الاداري حيث كانت المنطقة في السابق ابان فترة الحكم الاقليمي 1981م في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري تتبع لمديرية النيل الابيض وعاصمتها في تلك الفترة مدينة الدويم تحت ادارة حكومة الاقليم الاوسط التي تضم بجانب مديرية النيل الابيض مديريرة النيل الازرق وعاصمتها ودمدني . اما الان تقع في محافظة الحصاحيصا التي تبعد من مركز ابوقوته بحوالي مائة كيلو متر هذا البعد عن المركز الاداري جعل هذه المنطق بعيدة عن النفوذ الاداري والسياسي لصناعة القرار بولاية الجزيرة ، و بذلك أصبحت هذه المنطقة تقع تحت دائرة الغبن التنموي والتهميش في اعلي صوره الاقتصادية واجتماعية والادارية ونتائجاً لذلك ظلت منطقة ابوقوته موارد ومستودعاً للايرادات من اتاوات وضرائب وعوائد لمركز السلطة . اردت بهذه المقدمة الطويلة الي تعريف القاري الكريم بجغرافيا وتاريخ المنطقة في فترة مابعد الاستقلال حتي يتم التعرف ماذا تحقق طوال هذه الفترة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاهل هذه المنطقة: حدثت تطورات هامة في الفترة الفائته عن قيام ماعرف بشركة كورية تعمل في الاستثمار الزراعي بالتعاقد مع ولاية الجزيرة علي قيام مشروع زراعي كوري علي تخصيص المنطقة الواقعة جنوب غرب مدينة ابوقوته وتقدر اراضي هذه المشروع بمايعادل 400.000 فدان يعادل مايقارب ربع مساحة مشروع الجزيرة الزراعي. علماً بأن هذه المنطقة كانت تزرع مطرياً في فترة الخريف وبعض المناطق تزرع بمياه مشروع الجزيرة في تلك المناطق المجاورة للحواشات الزراعية للمشروع . تم توقيع هذا العقد بين الشركة الكورية وحكومة الجزيرة في ظل غياب اهل المصلحة الحقيقية في قيام المشروع ( ملاكالاراضي في تلك المنطقة ). حيث لم يتم اشراك اولئك الاهالي في عملية التعاقد .وكانت نسبة المشاركة من الاسهم في الشركة 2% لحكومة الولاية ، 98% لشركة الكورية؟! اين الاهالي ومساهمتهم في تلك الاسهم ؟ ؟ . تمت عملية التعاقد في ظل غياب تام لتوعية و عدم معرفة جدوي المشروع اقتصادياً واجتماعياً من حيث الحقوق ملاك الاراضي واهالي المنطقة والمنافع التي تعود عليهم من جراء قيام هذا المشروع؟ كيف يتم بيع قيمة الفدان في العقد بهذه المبالغ الزهيدة المشار اليها في العقد؟ ماهي الخدمات المصاحبة لقيام هذه المشروع التي توفرها الشركة الكورية للأهالي ؟ وماهي دور حكومة الولاية في توفير الضمانات الكافية لحفظ حقوق الاهالي؟ واضعين في الاعتبار المشاكل والصراعات حول الاراضي والتعويضات ، وفي ذلك مشاكل المناصير في نهر النيل، كجبار، اهالي سكر النيل الابيض الناتجة من عدم مشاركة اهالي المنطقة في كل مراحل قيام المشروع؟ وللحديث بقية نزار عبد الله محمد الحسن بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعةالخرطوم الدبلوم العالي في الدراسات التنموية – جامعة الخرطوم ِماجستير التجارة الدولية والتنمية- جامعة الخرطوم nazar abdallah [[email protected]]