*أسعد الأحمر أنصاره وأفرحهم وأدخل الإرتياح في دواخلهم ورفع من معنوياتهم وأعاد إليهم الثقة وفي الوقت نفسه أغاظ أعداءه وضربهم في مقتل وسخر منهم وجاء رده عليهم قاسيا ومؤلما وحطم أحلامهم ذلك بعد الانتصارين اللذين حققهما في كوستي على المريخ برباعية وعلى الرابطة أمس الأول بهدفين ليكسب بذلك الأحمر التحدي وينجح في تحقيق التفوق ويهزم الظروف الاستثنائية القاسية التي فرضت نفسها عليه. *كان طبيعيا أن يقهر المريخ المطبات والمعيقات ويؤكد على وجود ذاته فالوضع الطبيعي أن يفوز في كوستي وفي أية بقعة في السودان وعلى أي فريق محلي ذلك من واقع الفروقات الشاسعة التي تميزه على كل الفرق و في كل وأي شئ ( الخبرة والتمرس والعراقة والإمكانيات بكافة أنواعها إن كانت مادية أو فنية أو بشرية وتاريخية )، وكما قال الإخوة الفريق عبدالله حسن عيسى الأمين العام للنادي وعبدالصمد رئيس البعثة وبرهان تية المدير الفني للفريق، إن المريخ سيغادر إلى كوستي لتحقيق هدف واحد وهو العودة بالنقاط الست، وأكدوا أنه لا احتمال آخر وهذا ما تحقق بالفعل على أرض الواقع هذا غير عزيمة نجومه وإصرارهم وتعاملهم الجيد مع المرحلة الحالية وتقديرهم للظروف غير العادية التي يمر بها الفريق وقد كانت إرادتهم قوية بالفعل ونجحوا في إثبات وجودهم وتأكيد جدارتهم وأسعدوا أنصارهم . *استحق الأحمر الفوز مرتين في كوستي من واقع اهتمام إدارته الكبير بالفريق وحرصها على تهيئة الأجواء الصالحة والمشجعة والمغرية للاعبين، إذ ظل رئيس النادي والأمين العام ونائب الرئيس يتابعون ويسهرون ويسارعون لتكملة النواقص إضافة لإنتهاجهم للتخطيط الدقيق والمحكم والمتابعة لحظة بلحظة والإشراف التام واليومي والإغراء الكبير – فاز المريخ في كوستي لأنه احترم منافسيه ولم يستصغرهما ومنحهما مكانتيهما و قدرهما الكامل وتفوق لأن نجومه أدوا المواجهتين بروح قتالية عالية وبمعنويات مرتفعة وبدرجة تركيز جيدة . *انتصر المريخ لذاته واستعاد قوته وتوازنه واسترد نجومه ثقتهم في أنفسهم، فاز المريخ لأنه كان لابد أن ينتصر من منطلق أنه كبير وعريق وتفوق لأن أنصاره الصفوة يراهنون عليه ويتحدون به وانتصر الأحمر لأنه يملك ألمع وأبرز وأفضل وأحسن نجوم الساحة ، وكسب لأنه الأحق والأجدر بذلك لا سيما وأنه الان يعتبر الأوفر استقرارا من كافة النواحي خاصة الإدارية والفنية والاجتماعية. *لابد أن نؤكد على إشادتنا بالثنائي برهان تية ومحسن سيد على الجهود الكبيرة التي بذلاها ووضعهما للاستراتيجية المناسبة لمواجهتي كوستي وتعاملهما بواقعية مع الظروف القاسية التي يعيشها الفريق والمتمثلة في فقدانه لعشرة من أبرز ركائزه فضلا عن اختيارهما لعناصر التشكيلتين النموذجيتين اللتين أدتا المباراتين إضافة لقراءتهما الجيدة لأحداث الملعب واحترامهما لمنافسيهما وإنتهاجهما مبدأ الحيطة والحذر في اللقاءين ووضعهما لكافة الاحتمالات. *وإن كان لابد من الإشارة لبقية عناصر النصر فنرى أن السيد رئيس مجلس الإدارة الأخ جمال الدين الوالي فهو بمثابة الدينمو المحرك للماكينة المريخية والقلب النابض الذي يضخ الدماء في شرايين الفريق والمخطط الكبير، فهذا الرجل يستحق أن يجد منا الاعتراف لما ظل يقدمه من جهود خرافية وتضحيات لا يستطيع إنسان غيره القيام بها ويكفي أنه يحمل المريخ على كتفيه دون أن يكل أو يمل ويتحمل في سبيل الإرتقاء بالمريخ وتفرده وتطويره العديد من المصاعب ولكنه يقابل كل ذلك بكل صمود وصبر وصمت والحمد لله الذي خلف تعب ( الوالي الغالي ) كما تطلق عليه جماهير المريخ الصفوة الوفية. *صحيح أنه من الطبيعي أن يتفوق المريخ ليس على مريخ ورابطة كوستي بل على أي فريق محلي وهذا هو الأمر المتوقع والطبيعي، ولكن تتجسد قيمة فوزي المريخ وتتضاعف قيمتيهما في أنه يمر بظروف لو مر بها أي فريق في العالم لما حقق اي تقدم ويكفي أن نشير إلي أن الأحمر افتقد كلا من ( أمير كمال – علي جعفر – علاء الدين يوسف – بكري المدينة – بسبب الإيقاف سالمون جابسون – تراوري الموجودين ببلديهما – راجي عبدالعاطي – عبدو جابر – حماد بكري – بخيت خميس للإصابة وكل هؤلا هم أساسيون ويمثلون الركائز الأساسية للفريق وكانت المغامرة الشجاعة والقوة والمريخ يلعب بستة من اللاعبين الجدد والشباب مازن – محمد الرشيد – جعفر – صلاح نمر وليد والنعسان وبرغم ذلك كانت الجدارة. *هلال كردفان يحطم غرور الهلال *حطم أولاد هلال الأبيض غرور الهلال ووضعوا حدا لغطرسة وعجرفة إعلامه وسحقوه برباعية حارقة مزقوا بها شباكه وكان بإمكانهم أن يضاعفوها لا سيما وانه ما كان هناك ما يمنعهم – الهزيمة التي تلقاها الهلال أمس الأول وفي عقر داره كشفت المستور وفضحت الإدعاءات ويمكن وصفها بأنها بشعة ومذلة وقياسية، وأكدت أن الهلال يملك فريقين واحدا عالميا وله قوة خارقة وهو في قامة الفرق الكبيرة، وفريقا اخر متواضعا مشرذما ضعيفا مهلهلا و- ماشي بكرامة البليلة – والفرق بينهما هو أن الأول وهمي والثاني هو الحقيقي. *مبرووووك لأسرة هلال كردفان إدارة ولاعبين وأنصارا جهازا فنيا ، وتهانئ خاصة جدا للوالي الناجح والشاطر والرياضي أحمد هارون وللكابتن إبراهومة والذي أكد انه مدرب ( حبرتجي) غدا أواصل.