بعد كل مباراة يؤديها فريق المريخ في الدوري المحلي أو البطولة الأفريقية ، تبرز علامات إستفهام كثيرة حول أداء الفريق ، وتخرج كثير من الآراء الفنية ، مؤكدة علي أن الفريق مازال يحتاج الكثير حتي يطلق عليه اسم فريق بطولات ، بل إن كثيرا من الآراء الفنية ، وحتي في أوساط المشجعين. لاتضع للفريق نسب حظوظ عالية للتتويج على المستويين المحلي والأفريقي ، إلا أن الفريق ظل يخذل القراءات والتوقعات في كل مرة بالنتائج الإيجابية التي يحققها ، وهو مايرجعه عدد من المراقبين للواقعية التي يدير بها المدرب البرازيلي ريكاردو مباريات الفريق . تراجع محلي وتفوق أفريقي فارق النقاط الست بين الهلال المتصدر والمريخ الذي يحل ثانيا في ترتيب المنافسة جعل أنصار الفريق يفقدون الأمل في إمكانية تخطي الند التقليدي فريق الهلال ،رغم أن الفريق مازال علي الورق في قلب المنافسة ، ويعتبر الأنصار وبعض المراقبين أن هناك تفريطا تم من المدرب البرازيلي أفقد الفريق نقاطا في متناول اليد ، ويضربون مثلا بمباراة الرابطة كوستي التي إنتهت متعادلة، وتسببت في توسيع الفارق من أربع نقاط لست . إلا أن البرازيلي ريكاردو ظل يسجل تفوقا ملحوظا مع الفريق في بطولة الكنفدرالية الأفريقية ، ويحقق إنتصارات جيدة صعدت به بعد إنتهاء الجولة الثالثة من المنافسة في صدارة المجموعة برصيد سبع نقاط بفارق نقطتين عن الهلال ، الذي تصدر المجموعة في الجولتين الأولي والثانية ، بفارق الأهداف . خلاف حول الطريقة والعناصر لم يقدم فريق المريخ المستوى المطلوب ، من خلال المباريات الثلاث في المجموعة التي تضم بجانبه الهلال ، وأهلي شندي، وإنتركلوب الأنغولي ، وقد تعرض ريكاردو لنقد في الطريقة التي يلعب بها ، والتي تختلف بإختلاف ظروف المباريات وتقلباتها ، مابين 4/4/2 و 3/6/1 و 4/3/3 ، فقد إعتبر بعض النقاد والمحللين أن عدم الثبات في طريقة محددة للعب ، هو السبب وراء حالة الإرتباك التي يعاني منها الفريق في المباريات ، وهو الذي يجعل الفريق بلا ملامح في كثير من أوقات المباراة . أيضا يتعرض ريكاردو لنقد مباشر في الطريقة التي يختار بها عناصر الفريق المشاركة في المباريات ، وقد ناله حظ وافر من النقد لإشراكه للاعبين مثل بدرالدين قلق وفيصل العجب ، وعصام الحضري بعد العودة ، والمدافع البرازيلي ليما ومصعب عمر ، وساكواها ، وحتي نجم الفريق أحمد الباشا تعرض ريكاردو لإنتقادات بسبب مشاركته أساسيا مع الفريق . مدرب ضد المغامرة يعتبر المدرب البرازيلي ريكاردو من أكثر المدربين تطبيقا للقاعدة الفنية التي تقول (البتغلب بيهو ألعب بيهو) سواء في فترته الحالية مع المريخ أو فترته السابقة مع فريق الهلال العاصمي ، ويعتمد على الواقعية في هذا المنهج ، فهو يعتمد على عدد محدد من اللاعبين لايتجاوز (18 لاعبا) يعتمد عليهم إعتمادا كليا في مباريات الموسم المحلية والأفريقية ، وهو مااعتبره النقاد والمحللون خصما عليه في تجربته الأولى مع الهلال، ودار وقتها نقاش كثيف حول إفتقاد فريق الهلال للبديل الجاهز من اللاعبين ، رغم أن ريكاردو ظل يؤكد وقتها أن لديه دكة بدلاء من العيار الثقيل ، وأنه أدخل كثيرا من العناصر للفريق بعد أن أثبتوا تفوقهم وجدارتهم. ويؤكد ريكاردو مع فريق المريخ ، انه يسير علي ذات النهج ، بالإعتماد على عدد محدد من اللاعبين في التشكيلة الأساسية والتبديلات ، وهو مايعلق عليه البعض بأن التشكيلة محفوظة ، والتبديلات محفوظة. شخصية ترفض التدخلات يعتبر ريكاردو من المدربين أصحاب الشخصية القوية ، التي ترفض التدخلات الإدارية في عملها، وأكد موقفه الاخير تصرفات المدرب العام للفريق ، فاروق جبره ذلك ، فقد طرد المدرب العام من التدريب لأنه تجاوز حدود صلاحياته ، والتي تؤكد المعلومات أنه إستمدها من مسؤول كبير بالنادي من خلف ظهر المدرب . منصة التتويج في ظل هذه المعطيات يؤمل أنصار فريق المريخ كثيرا على البرازيلي ريكاردو لقيادة الفريق لمنصة التتويج في البطولتين المحلية والأفريقية ، وإن كان طموح الأنصار أكبر في التفوق الأفريقي ، ليحقق الفريق الإنجاز الذي حقق قبل 23 عاما عندما فاز ببطولة كاس الكؤوس الأفريقية .. فهل يفعلها؟ سؤال تجيب عليه مسيرة الفريق في البطولة.