*أهدى المريخ عشاقه «الضحكة الأخيرة والطويلة » والتى ستستمر الى حين موعد لقاء القمة القادم « هذا ان كان هناك لقاء » ومسح بتفوقه بالأمس على الهلال جزءاً من « الاحزان والحسرة بعد فقدان اللقب » وقلل كثيرا من الغضب بعد الاخفاقات المتلاحقة وأعاد التوازن لمجتمعه وجاء ختامه للموسم بمسك - أحمر اللون ورفع روح أنصاره المعنوية »، وأكد على أنه زعيم حقيقي و بطل فعلي لبطولة كأس السودان. *عزز المريخ بفوزه على الهلال أمس الانتصار الأخير الذى حققه عليه فى اللقاء الأخير الذى جمع بين الفريقين فى البطولة الأفريقية ليؤكد بذلك استحقاقه وجدارته ومن ثم تفوقه على الهلال فى الموسم«2012» والذى التقى خلاله الفريقان خمس مرات فاز المريخ فى اثنتين وتعادلا فى مثلهما فيما لم يخسر من الهلال سوى مرة واحدة فى لقاء كان من « المفترض أن يخرج فيه المريخ فائزا بأكثر من عشرة أهداف قياسا على سيطرته على مجريات تلك المباراة منذ بدايتها وحتى نهايتها وعدد السوانح التى وجدها رماته فيما لم يجد الهلال والذى لعب بطريقة دفاعية طوال التسعين دقيقة حيث التزم نجومه بالخندقة منذ صافرة البداية وحتى الأخيرة ولم يجد سوى فرصة واحدة أحرز منها بشه هدف الفوز فى الدورة الأولى للممتاز ومن يومها لم ينتصر الهلال على المريخ ». *الانتصار الذى حققه المريخ بالامس كفل له التفوق والسيادة على نده التقليدى فى العام « 2012» على المستويين المحلى والأفريقى اذ كان المريخ قد تصدر مجموعته فى كأس الاتحاد الأفريقى. *أعود لمباراة الأمس والتى أوفى خلالها نجوم المريخ بوعدهم لجماهيرهم وأجادوا خلالها ولعبوا بالطريقة العادية ونجحوا فى اثبات وجودهم وجودتهم ونالوا شهادة «الجودة والتفوق » - لعبوا بمسئولية ورجولة وشراسة وعنف وقدروا الموقف وأحسنوا التعامل مع خصمهم خاصة فى الشوط الأول والذى كان مريخيا خالصا اذ قادوا المباراة فى الاتجاه الذى أرادوه وأعادوا قراءة حساباتها وماذا تعنى نتيجتها ان كانت فوزا أو خسارة - لم يستهتروا أو يتراخوا طوال زمن اللقاء وكانوا عند حسن الظن بهم - وقدموا مردودا جيدا مليئا بالبذل والعطاء والقوة والتركيز ولولا سوء الطالع الذى لازمهم لما احتاجوا للضربات الترجيحية. *انتزاع المريخ لكأس السودان يكون قد أكد فعليا على « المودة والمحبة » التى تربطه بهذه البطولة والتى يراها الفريق عبدالله حسن عيسى نائب رئيس مجلس الادارة أنها ذات قيمة كبيرة وعميقة وأحلى طعما من واقع أنها تحمل اسم الوطن فضلا عن ذلك فهى الختامية ولهذا فان أثارها ممتدة ايجابية كانت أو سلبية . *وبرغم أن تفوق المريخ وانتصاره على الهلال جاء بضربات الترجيح الا أن المريخ كان الأفضل والأحسن والأوفر هجوما والأكثر جاهزية و عزيمة واصرارا على انتزاع الفوز واسعاد جماهيره - تفوق الأحمر لأن مجلسه وبرغم أنه أعلن استقالته الا أنه اجتهد وكثف اهتمامه بالفريق وحرص على توفير كافة مقومات التفوق وجهز كافة عناصر الانتصار وظل رئيسه الدكتور جمال الدين الوالى يتابع ويراقب ويحث ويتصل كل ذلك بعيدا عن الأضواء و فى صمت ومن دون ضجة ولهذا فقد كان من الطبيعى أن يحصد المريخ الثمرة ويحقق هدفه وينال النجومية الختامية ويغلق على الموسم « بالضبة الحمراء والمفتاح الأصفر » ويقول للآخرين « المولد انتهى والحمص عندنا ». *من حق جماهير المريخ أن تسعد وتفرح لفوز فريقها ببطولة كأس السودان ولها أن تسرف فى البهجة كيف لا والمنتصر هو فريقها وعلى الند التقليدى « الجريح » والذى ظل «يئن ويعانى من كثرة العلل وأعمال الشغب والعنف والهتافات المضادة وكثرة المطالب - فالحال فى الهلال يغنى عن السؤال فالانقسام منتشر فى كافة الأرجاء والغضب يملأ المكان والاحتجاجات تتواصل وتتزايد مع كل دقيقة وفى كافة الأحوال والظروف منتصرا الهلال أو منهزما ونسأل الله أن يجيب العواقب سليمة ». *بالطبع سيتباهى ويتفاخر أنصار الأحمر بتفوق فريقهم على الهلال « وهذا من حقهم » خصوصا وأن فريقهم « جاء فى اللفة الأخيرة » وعرف كيف ينتزع « الضحكة الأخيرة » .