غضب الهلال يتواصل تجاه ما تعرض لها عميد وسفير الكرة السودانية والهلال هيثم مصطفى من بعض جماهير المريخ المنفلتة الذين أساءوا لأنفسهم قبل توجيه سهام الإساءة إلى القائد البرنس دون ذنب جناه وما حدث خروج سافر عن أطر الخلق والمثل الرياضية وسموها وإرتقائها بالذائقة البشرية لأجل هذا ينبغي أن تواجه تلك التلفتات من أولئك القلة المحسوبين على مجتمع الرياضة قاطبة والمريخ على وجه الخصوص بالحسم اللازم من قبل الاتحاد وإدارة نادي المريخ والسلطات حتى لا ندع الباب مفتوحا لتكرار تلك المأساة التي يندى لها الجبين والتي تخرج بالرياضة من عباءة الذوق والأدب والاحترام المتبادل الذي يفترض أن يسود المجتمع الرياضي . مباراة القمة الأخيرة وما شابها من ظواهر ومظاهر سالبة كان مبعثها من أرض الميدان حيث ضعف حكم اللقاء الذي أفضى بدوره لانفلات المشاعر جراء عدم تمكنه البائن والواضح من قيادة سفينتها إلى بر الأمان وكل من شاهد المباراة أو وقف على شريط إعادتها يرى الظلم البائن الذي وقع على لاعبي الهلال من قبل الحكم خالد عبد الرحمن ومعاونيه. كما لا يفوتني أن أقر بأن للإعلام الرياضي لا سيما البعض منه الذي انساق وراء المشاعر الجياشة والانتماءات المتشددة فحادوا عن توصيل الرسالة الإعلامية بالصورة المرجوة فغابت ملامح التوعية والتبصير للجماهير والقاعدة الرياضية فألهبوا فيها الحماس الأعمى وتناسوا في غمرة انجرافهم هذا تذكير الجماهير وأنفسهم أن الرياضة روح وريحان داخل وخارج الميدان. فنحن مع المداعبات والقفشات المتبادلة بين طرفي القمة في حدود الذوق والأدب بعيدا عن الخروج عن دائرتهما وعلى إدارة الأندية تقع مسؤولية كبيرة في حسم أي لاعب يخرج عن الذوق الرياضي وألا تترك للاعبين الحبل على الغارب ليعيثوا في الميدان وخارجه عنجهة وفهلوة ولتتخذ من جرت به أجهزة الإعلام في الآونة الأخيرة عن بعض لاعبي المريخ نقطة انطلاق لتصحيح المسار وتطهير الوسط الرياضي من درن الرذيلة حتى ننأى به من الوقوع في براثن الزلل فكان ينبغي أن يتم إيقافهما لمباراة أو أكثر كعقاب داخلي حتى يكونا عظة للآخرين والتأريخ يذكر أنه في عهد زعيم أمة الهلال الراحل الطيب عبد الله طيب الله ثراه أنه لم يتوان في شطب لاعب كبير ومؤثر كان يشغل خانة الظهير الأيسر لمجرد خروجه عن السلوك الرياضي . آخر الأصوات أوقعت القرعة السودان أمام الجابون في الافتتاح في منافسات بطولة القارة السمراء للمحليين التي تجري فعالياتها في فبراير القادم بالسودان تحت إشراف الكاف . أعجبني حماس وتحدي وزير الشباب والرياضة حاج ماجد سوار وقادة اتحاد الكرة والخبير كمال شداد على قدرة السودان لاستضافة البطولة بنجاح. نعم السودان مؤهل لاستضافة تلك البطولة ولا يفوت علينا أن نثبت الدور الكبير الذي لعبه كمال شداد إبان توليه عرش الكرة السودانية في إقناع قادة الكاف لاستضافة السودان للبطولة للمحليين بالسودان في نسختها الثانية. وبقي الدور على الجهاز الفني ولاعبي المنتخب الوطني لتحقيق حلم جماهير السودان المتعطشة لإحراز كأس البطولة. خذلنا المنتخب الأولمبي أمس بخسارته بثنائية في استهلالية مشواره أمام زنزبار في بطولة سيكافا وعليه التعويض في المباريات القادمة ولابد من تدعيم خطوط الفريق ببعض لاعبي الهلال والمريخ من الشباب لجاهزيتهم . مبرول للنسور أمدرمان وللأهلي شندي تأهلهما للممتاز. لا ، وألف لا لتدمير المواهب .