*أصبح الكل يتحدث عن الإنفلات الذى أصبح سيدا للموقف فى الإستادات والجميع يشجبون ما حدث فى المباراتين الأخيرتين اللتين جمعتا المريخ بالهلال من بعض المحسوبين على جمهور القمة من إساءات استخدمت فيها عبارت غير لائقة تجاوزت حدود الأدب ووصلت (حد البذاءة وقلة الأدب) وأضحى هذا الأمر هو الموضوع الرئيسى فى الصحف الرياضية ويفرض نفسه على كل أعمدة الرأي وكافة الأقلام تنتقد وتدين وتحذر وتستغيث، كما أن المسؤولين يهددون ويتوعدون ولكن برغم أهمية وخطورة وحساسية الموضوع إلا أننا لم نر خطوة عملية جادة من شأنها أن تشير إلى حرص أهل المسؤولية على حسم هذه الظواهر الخطيرة والمدمرة والتي تهدد أمن وسلامة المجتمع السوداني بأثره وليس الرياضي فقط ومن شأنها أن تؤدي إلى تفككه وربما تقود إلى فتنة كبرى يروح ضحيتها الإلوف من الناس ( نقول ذلك من منطلق معرفتنا بحجم المخاطر القادمة .) *الأغلبية تحمل الصحافة الرياضية المسؤولية وترى أنها السبب الرئيسي فيما يحدث، بل هي التي أسست له ونادت به وصنعت تفاصيله وقامت بدور التسويق والتحريض والتعبئة ومن بعد ذلك تكرمت بنقل تفاصيله وبعضها تفاخرت بذلك وبعد أن ( فعلت فعلتها ) جاءت لتمارس الشجب والإدانة والرفض وتنادي بالحسم. هذه هي رؤية معظم الرياضيين إن لم يكونوا كلهم بمن فيهم الصحافيين أنفسهم . وإن افترضنا جدلا أن الصحافة الرياضية هى السبب الرئيسي ( كما يقولون ) فأين هي الخطوات التي أتبعت لحسم هذه الظواهر إن كان ذلك من الصحف نفسها أو من الإتحاد العام للصحافيين السودانيين أو من المجلس القومي للصحافة أو من الإدارة المعنية برقابة الصحف وما يكتب فيها داخل جهاز الأمن والمخابرات الوطني، لا سيما وأن الموضوع كبير وله علاقة مباشرة بأمن البلد كيف لا وأن القضية تمس أكثر من خمسة وعشرين مليون نسمة على إعتبار أن شريحة الرياضيين هي الأكبر ويفوق عددها نصف سكان السودان. *نحن كصحافيين رياضيين لا ننكر أننا شاركنا فيما حدث وما سيحدث وما يحسب لنا أن الغالبية منا ظلت تعترف بهذا الخطأ وتنادي بالضبط وتدخل الجهات المسؤولة عبر مناشدات تكتب وتنشرعلى الملأ يوميا و(الدليل إرشيف الصحف) ولكن أيضا لانتحمل كل المسؤولية وحتى وإن كنا السبب ونمارس الانفلات فلماذا تصمت علينا جهات الاختصاص ولماذا لم تتدخل ولماذا منحتنا الفرصة كاملة لنفغل مانريد؟ . وإن كنا مخطئين فهم أيضا مثلنا لانهم تركوا لنا (الحبل على الغارب.) *ليس هناك إنسان سوي ( مربى ومؤدب وله أخلاق ومنحدر من أسرة) يمكن أن يقر ويشجع إساءة الناس ويهاجم الأبرياء ويمارس التشفي والتشهير بالأخرين على طريقة الإنتقام والتعدي على حرمات الناس واتهامهم، فهذا أمر مرفوض من جانبنا ويجب أن يجد أمثال هؤلاء العقاب السريع والرادع حتى يكونوا عظة لغيرهم وبالطبع إن تجرأ أي أحد ومارس الإساءة ولم يجد من يعاقبه فمن الطبيعي أن يتمادى ويتعمد ويتعدى كل الخطوط مادام أنه في مأمن، ولهذا فإننا ننادي ونطالب بأن يكون هناك انفعال حقيقى وجدية في التعامل مع هذه الظواهر، وإلا فعلى الجميع أن ينتظروا العواقب الوخيمة ويتوقعوا الكوارث والمصائب القادمة. في سطور * في اعتقادي أن الاعتذار الذي أرسله كروجرلسعادة الفريق عبدالله حسن عيسى والذي جاء فيه أنه لن يواصل مع المريخ ما هو إلا إسلوب ضغط من الألماني، وارى إن تعامل مجلس المريخ بجدية معه فسوف يتراجع عن قراره *لا يوجد لاعب يستحق التنافس عليه ولا يوجد بينهم من يستحق أكثر من عشرين أو ثلاثين الف جنيه *في السابق كان النادي مسؤولا عن تصرفات جماهيره ولاعبيه وأعضاء مجلس إدارته، فلماذا تغير الوضع الآن ؟ *خسارة منتخبنا الوطني لأولى مبارياته في سيكافا أمام زنزبار يؤكد على خطأ مشاركتنا في هذه البطولة بالمنتخب الأولمبي ونتمنى أن يتوفق المنتخب في بقية المباريات. *على رئيس ومجلس إدارة الاتحاد العام الحالي أن يفرضوا وجودهم ويؤكدوا على هيبة الاتحاد، ونرى أن ذلك لن يتحقق مالم تكون هناك سياسة حزم وحسم وانضباط واضحة *غياب السماسرة سيجعل التسجيلات تأتي هادئة.