جاء فى الأخبار أن لاعبى الهلال الذين تم إختيارهم للمنتخب الوطنى الأول قدموا خطابا للإتحاد فحواه أنهم إعتزلوا اللعب الدولى بمعنى أنهم لن يشاركوا مع المنتخب الوطنى، وفى تقديرى أن هذه الخطوة تعتبر خطيرة ولها ما بعدها وهى سابقة يجب التعامل معها بحسابات خاصة ومن كل الأطراف لا سيما وأنها مرتبطة بالوطن والذى هو ( فوق النقاش ) . كل الذين لهم علاقة بكرة القدم فى السودان يعرفون السبب الذى جعل لاعبي الهلال يقدمون على هذه الخطوة كما أنهم تابعوا كل حلقات ذاك المسلسل والذى مازال مستمرا ويحكى عن ماحدث خلال مباراتى ( نهائى الممتاز وكأس السودان ) من جمهور الفريقين تجاه كل من لاعب المريخ راجى عبد العاطى فى المباراة الأولى حينما هاجمته جماهير الهلال بهتافات غير لائقة تخلو من الذوق والأدب ووصفها الكل بأنها تجاوزات حدود المألوف وهذا ماجعل جماهير المريخ تعالج الخطأ بمثله عندما تعدت على كابتن الهلال هيثم مصطفى بعبارات غاية السوء والقباحة ( وقلة الأدب ) ولان الأمر ( فات حدو ) فقد جاء إنفعال السيد الوزير المتمثل فى تكوين لجنة تحقيق وتقصى ومن بعد ذلك كان تجاوب المجلس القومى للصحافة بإستدعائه لعدد من رؤساء تحرير الصحف الرياضية والقرارات التى أصدرها وهاهو سكرتير الإتحاد السودانى يؤكد أن اللجنة المنظمة ستقرر فى هذه القضية وسيكون لها رأى وقرارات حاسمة *أعود لأصل الموضوع وأرى أن الخطوة التى أقدم عليها لاعبو الهلال بالمنتخب من شأنها أن ( تزيد الطين بلة ) وتعقد الموضوع وتجعل منه حدث ساحة ربما يتمدد ويصل للعالم وربما يؤدى إلى تدخل ( من فوق ) فإعتذار عشرة لاعبين من فريق واحد عن اللعب مع المنتخب أمر ليس عاديا كما أنه غير مسبوق وسيشكل ردود أفعال كبيرة وممتدة والأهم من ذلك كله انه سيصبح سابقة يمكن أن تتكرر فى حالة حدوث حالات مشابهة ولهذا نرى أن تتعامل الجهات المعنية ( السيد الوزير- الإتحاد العام - المجلس القومى للصحافة - مجلس إدارة نادى الهلال) مع هذه القضية بطريقة توازى أهميتها وخطورتها وحساسيتها *فى تقديرى أن هذا الموضوع الخطيريشكل شارة تنبيه حمراء لكافة المهتمين بكرة القدم فى السودان كما أنه يتطلب تعديلا فى القانون الذى يحكم الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص بعد أن تحولت إلى مجال للعداء والكراهية وممارسة الأحقاد ومجالا لتصفية الحسابات ومزرعة للفتنة ومصنعا ينتج المشاكل وبابا يطل من خلاله الذين فى قلوبهم مرض ليأذوا الناس ويهاجموا الأبرياء ،كل ذلك يتم لعدم وجود الرقابة والعقوبة ولهذا من الطبيعى أن تفرض الفوضى وجودها وتتعرض عروض الناس ( للخدش ) بعد ان غاب الحياء وإنعدم الأدب وحل محلهما التطاول وقذف أفراد المجتمع وعلى المسئولين أن يتعاملوا معه بجدية بمن فيهم ( البوليس وجهاز الأمن والمخابرات ) خصوصا وأن الدواعى للتدخل موجودة ومتوفرة وكل أبوابه ( أى التدخل) مفتوحة ومن جانبنا سنؤيد أية خطوة من شأنها أن تضع حدا للإنفلات حتى وإن كانت تجميدا أو إلغاء مصيبة تسمى كرة القدم . فقد وضح تماما أن القانون الذى يحكم كرة القدم وصحافتها ضعيف وغير مواكب ولا هو مقنع وبالتالى لا يمكن أن يفرض الإنضباط أو ينظم حركة المجتمع بل هو مشجع للفوضى ويقود للفتنة والدليل ( أن أى شخص يمكن أن يفعل أو يقول أى شئ وفى أى موضوع وضد أى إنسان ولا أحد يسأله ناهيك عن معاقبته ) وبالطبع فإن كانت هناك خطوط حمراء وعقوبات صارمة ومتابعة دقيقة وحسم فورى لما تجرأ أحدهم . هناك ظواهر دخيلة وقبيحة وسامة وقاتلة لاتتحمل التراخى مثل التى حدثت فى مباراتى القمة الأخيرة ولكن الجهات المعنية تراخت فى حسمها ( حكام ومراقبى المباريتين والشرطة ) إذ كان على الحكام والمراقبين أن يقرروا إيقاف اللعب ويخطروا ويحولوا الأمر للشرطة فإن هدأت الأحوال وتوقفت الهتافات المرفوضة فهذا هو المطلوب وإن رفضت ( الرجرجة والدهماء ) وتمادت فهنا يبقى على البوليس أن ( يشوف شغلو ) فكرة القدم إن أصبحت تمارس من أجل الإساءة ف ( منعول أبوها) * فى سطور *حل القضية أعلاه لدى كابتن المنتخب هيثم مصطفى فالقائد عادة ما يكون من الصابرين و قلبه كبير وله قدرة على التحمل ونرى أن لاعبي الهلال قد أكدوا تضامنهم مع رئيسهم وأوصلوا الرسالة *إبعاد إتحاد سيكافا لحكامنا بسبب فشلهم فى إختبارات اللياقة يؤكد على صحة الاتهامات التى توجه للحكام هنا وفيه إدانة لكل الحكام ومجلسهم ونرى أن هذا الأمر يتطلب تحقيقا سريعا وتتبعه قرارات. *فى كشف المريخ لاعبون هم (راجى - طمبل - هنو - السعودى - ياسر الديبة - كلتشى - المقدم - العجب) وبرغم ذلك هناك مساعى لضم مهاجم تاسع أفريقى علما به أن المطلوبين للمشاركة من هؤلاء لاعبين إثنين فقط وفى بعض المرات واحد - إنه التكديس. *شطب ديمبا ويوسف محمد قد يكلف الهلال قرابة المليونى دولار *كان فى السابق أن النادى مسئول عن أى تصرفات تبدر من لاعبيه وأعضاء مجلس إدارته وجماهيره ويلزم بدفع ثمنها فلملذا تغير الوضع الآن *الحكام هم السبب الرئيسى فيما حدث وأيضا فى الذى سيحدث.