وجه مجلس الدفاع المشترك، قيادة القوات المشتركة في واو بإعادة الاسلحة الزائدة التي وجدت بمخازن القوات المسلحة في الوحدات المدمجة للشمال قبل الرابع من ديسمبر موعد انطلاقة الدورة المدرسية، وافادت مصادر «الصحافة» ان اشاعات انتشرت بواو حول ان الاسلحة الزائدة ترتبط بإثارة بلبلة اثناء الدورة المدرسية عبر تسليح الطلاب بها لقيادة الجهاد ضد الجنوب. واوصى وزيرا الداخلية بالحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب بالنظر في الشكوك التي اثارتها القوات المسلحة حول شرطة ابيي، وتسلم المجلس امس تقرير اللجنة السداسية الخاصة بالتحقيق في الاتهامات المتبادلة بين الجيش الشعبي والقوات المسلحة بشأن الحشود على الحدود، وشددت على ايقاف التصريحات الاعلامية. وقال رئيس مجلس الدفاع المشترك الفريق اول جيمس هوث ل»الصحافة» عقب اجتماعات مجلس الدفاع المشترك بجوبا امس ان اللجنة السداسية التي كونت في اكتوبر الماضي سلمت تقريرها للمجلس، واكدت ان عناصر الجيش الشعبي والقوات المسلحة تراجعت عن الحدود بسحب كل القوات الموجودة في جودة بكيلو خمسة واربعة، وذكر ان الاجتماع بحث الغارات الثلاث التي وجهت لمناطق الجيش الشعبي في منطقة كير آدم بولاية شمال بحر الغزال، واشار الى ان القوات المسلحة اعتذرت عن الغارات واكدت انها تمت بالخطأ، قائلا «لقد قبلنا الاعتذار». وقال هوث ان القوات المسلحة دفعت بشكوكها حول قوة البوليس الموجودة بأبيي والتي كونتها قيادة المنطقة، واكد انهم نفوا تماما ذلك موضحين ان القضية من اختصاص وزارة الداخلية بالحكومة المركزية وحكومة الجنوب. واوضح ان الاجتماع تطرق لقضية الرعي بالنسبة للمسيرية، واكد ان المجلس اقر رفع توصية للرئاسة للنظر في تلك القضية. كما اكد ان المجلس نظر في قضية زيادة الاسلحة التي وجدت بمخازن القوات المسلحة التابعة للوحدات المدمجة في واو، واشار الى انه قرر اعادة الاسلحة الزائدة للشمال. في ذات المنحى، ابلغت مصادر «الصحافة» ان الاسلحة الزائدة التي وجدت بمخازن القوات المسلحة عبارة عن 783 كلاشنكوف و330 جيم ثري، و24 هاون 82، و«6» هاون 81، بجانب «28» دوشكا. وافادت المصادر ان اشاعات اتتشرت بواو حول ان الاسلحة الزائدة ترتبط بإثارة بلبلة اثناء الدورة المدرسية عبر تسليح الطلاب بها لقيادة الجهاد ضد الجنوب. وكشفت المصادر عن اهم ما جاء في تقرير اللجنة السداسية المشتركة الخاصة بالتقصي، وذكرت ان تقرير اللجنة ابدى قلقا شديدا حول تدهور العلاقة بين والي النيل الازرق مالك عقار وقائد الفرقة الموجودة في الدمازين. واكدت ان التقرير اقر بوجود حشود للجيش الشعبي والقوات المسلحة بمنطقة جودة وذكرت ان التقرير اورد ان الطرفين حفرا الخنادق واصبحت بينهما مواجهة، واشار الى ان اللجنة السداسية وبحسب التفويض الذي منح لها من قبل المجلس استطاعت اعطاء التعليمات للطرفين واعادتهما لمناطقهما. وقالت المصادر ان التقرير اكد اقامة القوات المسلحة لنقطة جديدة في «قوق بار» على الحدود بين ولاية اعالي النيل وسنار، قرب نقطة تحصيل خاصة بأعالي النيل، وذكرت ذات المصادر ان تلك القضية اصبحت نقطة خلاف اساسية في اجتماع مجلس الدفاع امس، لا سيما بعد ان رفضت القوات المسلحة سحب النقطة واصرارها على بقائها لحين ترسيم الحدود، واكدت ذات المصادر ان القوات المسلحة اثارت في الاجتماع وجود خليل ابراهيم وعبد الواحد نور بجوبا، واوضحت ان الجيش الشعبي نفى ذلك تماما، وطالبهم بالتحري اكثر حول دقة المعلومات.