الأستاذة إخلاص نمر - أرجو التكرم بنشر هذه المادة على عمودك المقروء لانتاول عبره بعض قضايا التأمين الصحي ببحر أبيض وجزءً يسيراً من معانات المؤمن لهم الذين تستقطع الدوله ما عليهم من التزامات من مرتباتهم اتجاه التأمين الصحي ، ولابدأ استاذتي اخلاص نمر بالاعتصام الذي تم قبل ثلاثة ايام من قبل ضباط التأمين الصحي وتقنيي المعامل ومحضري العينات وذلك بسبب مراوغة الادارة ومماطلتها في دفع استحقاقاتهم لثلاثة اشهر سابقة رغم مطالبتهم المتكررة وملاحقتهم للادارة التي لم تأبأ بهذه المطالب المستحقة الى ان وقع الفأس على الرأس ودخلوا في اعتصام وتوقفوا عن العمل مساء الاربعاء الماضي، وهذه تعتبر سابقة تحدث في مسيرة التعليم الصحي منذ ميلاده وقطعا الضحية هم المؤمن لهم الذين عادوا ادراجهم في ذلك اليوم وهم يعتصرون آلامهم ويحملون امراضهم، فالمؤمن لهم تحملوا وزر آخرين وهم لا ذنب لهم سوى انهم الزموا بدخول التأمين الصحي وفق قانونه الذي الزم كافة العاملين بمؤسسات الدوله الدخول تحت مظلته وكذلك اقر قانونه وفق اموال الصندوق وعدم صرفها الا في مجال الخدمات الطبية والعلاجية فهل التزمت ادارة الصندوق القو مي للتأمين الصحي بهذا القانون ؟؟ وبعودة لمآلات الوضع داخل التأمين الصحي والاعتصام الصحي نجد ان الادارة هي التي دفعتهم للقيام بهذا العمل وذلك بمماطلتها لهم وهي تمارس سياسة ( خيار وفقوس ) حيث تدفع حوافز الاطباء مع المرتبات اول بأول وتجمد حوافز المعتصمين واقول ان اعتصامهم الذي هو تعبير عن عدم رضائهم لسياسة الادارة لتأخير صرف استحقاقاتهم اوقعهم في المحظور وآثار حفيظة وغضب الادارة التي جاء رد فعلها سريعا وهي تلصق اعلاناتها في اليوم الثاني للاعتصام مباشرة معلنه عن فتح باب وظائف ضباط تأمين صحي وتقنيي معامل ومحضري عينات والصقت هذه الاعلانات داخل المعامل ومكاتب ضباط التأمين الصحي مما وصفه البعض بالمكايدة واعتبره بعض العاملين تهديدا صريحا والسؤال لماذا لم يتم لصق هذا الاعلان الذي كتب بتاريخ سابق قبل الاعتصام .... والحق يقال ان ادارة التأمين الصحي تسير في الطريق الخاطئ وتنتهج سيسات عرجاء والغريب في الامر ان هذا الاعلان تزامن مع اعتراف المدير التنفيذي بمرور ادارته بأزمة مالية وهل بعد الاعتصام امطرت السماء اموالا وانقشعت تلك الازمة التي اقر بها ؟؟ فالادارة الناجحة هي التي تعمل على حماية العاملين وتوفق اوضاعهم وتدفع مستحقاتهم والغريب في الامر ان الادارة الحالية تحدثت عن تكدس العاملين في التأمين الصحي ووضعت خطة لتشريدهم ( عفواً اقصد تخفيضهم ) فالسؤال ما الجديد ونفس الاداره ذاتها تفتح باب التعيين حقا انها سياسة الكيل بمكيالين ،على الادارة الحالية ان تعلم ( من قال حقي غلب ) عموما ان التأمين الصحي المتابع لمسيرته يلحظ انه ما عاد ذاك التأمين الصحي، يمكن القول ان التأمين الصحي في بحر ابيض يمضي بخطوات ثقيلة ويعود بخطوات اسرع للوراء فالادارة فشلت في اداء دورها والمؤمن لهم يجأرون بالشكوى من تدني الخدمات وكثرة كميات الادويه التي الآن اصبحت خارج مظلة التأمين الصحي وهذه اصبحت نغمة محفوظة للعاملين في صيدليات التأمين الصحي ونتوقع في عهد الادارة الحالية ان يتوقف العمل مساء وقبل ذلك على ادارة التأمين الصحي ان تعلم أن المرض ليس له اوقات محددة وان المؤمن لهم لهم حقوق يجب ان توفوا بها والتعلل بشماعة الامكانيات حجة واهية غير مقبولة .... .... حقيقة يمكن القول ان التأمين الصحي مباني بلا معاني وان عمارة التأمين الصحي التي انشئت بمئات الملايين اصبح جزء كبير منها مكاتب للاداريين وتأكد ان عبارة الاخصائيين الزائرين للاستهلاك الاعلامي ومن الشعارات البراقة التي يخدر بها المؤمن لهم ... وعلى القائمين على الامر التدخل العاجل والحاسم لانقاذ هذه المؤسسة قبل سقوطها في الهاوية وقبل فوات الاوان لان حينها لن ينفع الندم ولن ينفع البكاء على اللبن المسكوب ، فالتأمين الصحي ببحر ابيض يحتاح الى ثورة عاجلة حتى تعود سيرتها الاولى كذلك يجب على حكومة الولاية الاطلاع بدورها اتجاه هذه المؤسسة ودفع الاستقطاعات كاملة حتى يقوم التأمين الصحي بدوره كاملا وللحقيقة والتاريخ ان حكومة الولاية ووزارتي المالية والشئون الاجتماعية يتحملون ما يحدث داخل التأمين الصحي وماوصل اليه الحال فيه وزر الاخفاقات التي هي قطعا ضحيتها المؤمن لهم . ولنا عودة عبد القادر مكي عبد الحليم النيل الأبيض