٭٭ اختيار دولة قطر الشقيقة لتنظيم نهائيات كأس العالم «2022» يعتبر انجازا عظيما ومكسبا ضخما وحدثا تاريخيا كبيرا وهو مصدر فخر لقطر و للشرق الأوسط ولقارة أسيا ، كما أنه شرف كبيرلكل الشعب العربى من المحيط للخليج، ونرى أنها تستحق هذا الانجاز ونثق تماما فى أنها ستكون عند حسن الظن وستحسن تنظيم المناسبة فبرغم أن دولة قطر صغيرة فى مساحتها وأن عدد سكانها قليل « مليون وسبعمائة ألف نسمة» الا أنها ظلت تلعب أدوارا استراتيجية فى كافة المجالات وباتت قائدة و تتفوق على دولا تعادل فى مساحتها عشرة أضعاف مساحة قطر وهى تستحق أيضا أن نطلق عليها لقب الدولة الصغيرة مساحة والأكبر تأثيرا من خلال اسهامها وتصدرها والأدوار التى لعبتها وتلعبها فى مجالات عديدة فى السياسة والاقتصاد والرياضة ونثق تماما فى أنها ستكون عند حسن الظن فيها خصوصا وأنها تمتلك كافة المقومات والعناصر التى تقود للنجاح. ٭٭ قطر صارت دولة محور تحت ظل أميرها النشط والنجم المتألق عالميا وعربيا الشيخ حمد بن خليفة حيث نجحت فى فرض وجودها فى الساحات الاقليمية والقارية و العربية سياسيا وظلت تقوم بدور الحكيم والوسيط من خلال سعيها الجاد والمستمر لتنقية الأجواء العربية «بالتى هى أحسن» وازالة العداءات واحتواء الخلافات ويحسب لها أنها نجحت فى اطفاء حريق الفتنة الذى نشب فى لبنان والأن تستضيف حوارالمصالحة فى دارفور وهذا ما يشير الا أنها دولة تحظى باحترام وقبول العرب وهذا ما يجعلنا نصفها بأنها الدولة الصغيرة الكبيرة. ٭٭ يحسب للأشقاء القطريين أنهم أجادوا التخطيط ونجحوا فى تسويق طلبهم الخاص باستضافة النهائيات العالمية بطريقة حديثة ومقنعة وبرعوا فى ادارة هذا الملف بمستوى عالى الدقة واستطاعوا أن يفرضوا وجودهم ويقنعوا العالم كله بجدارتهم وقدرتهم على التنظيم ولهذا فقد حققوا هدفهم بعد أن تفوقوا على دولا « تتفشخر بأنها الأقوى على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية » ، وفى اعتقادى الخاص أن فوز قطر بتنظيم النهائيات العالمية يفوق الفوز بالبطولة نفسها هذا ان عددنا المكاسب التى سيحصل عليها كل من « المنظم والبطل» . ٭٭ الان قطر دولة بارزة ونجحت فى أن تخطف النجومية العالمية وتسحب البساط من تحت أقدام دول عديدة ترى فى نفسها أنها ذات تأثير وقوة ومكانة مرموقة وقياسا على عظمة المهام التى قامت بها قطر الشقيقة والمسؤوليات الجسيمة التى تحملتها والأدوار الاستراتيجية التى لعبتها وتلعبها سياسيا واقتصاديا ورياضيا . ومادام أن لديها القدرة على استضافة كل العالم اذن فهى دولة عظمى. ٭٭ سعد أفيد من البدرى ٭٭ أولا نرى أنه من حق الأخ جمال الوالى أن يحدد ويسمى مدرب المريخ وفق المعايير التى يراها هو مناسبة فضلا عن أنه المكلف من المجلس بالبحث عن مدير فنى جديد للفريق وانطلاقا من ذلك فقد وقع اختياره على الكابتن حسام البدرى مدرب الأهلى المصرى السابق ليكون مديرا فنيا للمريخ وان كنا قد أعطينا الأخ جمال الحق فى اختيار المدرب فمن حقنا أن نعلق بابداء رأينا فى هذه الخطوة عسى ولعل أن تفيد . لا خلاف على ان الكابتن البدرى مدرب وله خبرة جيدة فى هذا المجال ويكفى أنه عمل بجانب جوزيه كما أنه قاد الأهلى كمدرب أول بعد ان غادر لويس جوزيه الديار الأهلاوية ومؤكد أن البدرى عرف الكثير واكتسب الخبرة وتطور من خلال مشواره مع الأهلى كمدرب عام وأول ولكن ما نعرفه عن كابتن حسام أنه صاحب شخصية مثالية تجعله يتعامل بهدوء وبسياسة اللين بمعنى أنه يفتقد للصرامة غير ذلك فقد فشل مع الأهلى كمدير فنى والدليل هو خروج الأهلى قبل أن يصل للمباراة النهائية فى بطولة الأندية الأفريقية وهو أحد المرشحين لها كما أنه تلقى هزيمة نكراء فى الدورى المصرى من الاسماعيلى وخلال فترته افتقد الأهلى لهيبته واسلوبه وهذا ماجعل هناك اجماعا فى مصر على عدم قدرة حسام على قيادة الفرق الكبيرة . صحيح قد تكون هناك أسباب أخرى أدت الى اخفاق الاهلى ولكن النتائج هى التى تحدد نجاح أو فشل المدرب وان كان لنا رأي فى هذا الشأن فنرى أن المريخ مادام أنه قرر اللجوء للمدرسة المصرية فنرى أن لديه خيارا أفضل من حسام وهو المدرب محمود سعد والذى سبق وأن قاد المريخ وحقق معه نجاحا وسط ظروف كانت صعبة ونتوقع لسعد أن ينجح ان قاد المريخ وسط الظروف الحالية فضلا عن ذلك فان عقدنا مقارنة بين الاثنين فسنجد كفة المدرب محمود سعد هى الأرجح من كفة كابتن حسام البدرى والذى يعيش حالة عدم استقرار نفسى وفقدان توازن وانهزاميه وظروف معنوية سيئة والدليل أنه وافق على تدريب فريق المصرى البورسعيدى فور اعفائه بلحظات من تدريب الأهلى بعد أن أخفق . ومانقوله هو مجرد وجهة نظر نطرحها وللقائمين على الأمر حق القرار.