أثار بيع العقار رقم 14/15 مربع D.I.S بالمزاد العلنى وهو مقر شركة الصمغ العربى وادارة القطاع الغربى بالابيض بالمزاد العلنى بامر من المحكمة، ردود افعال عنيفة وتذمر وسط مساهمى ومنتجى الصمغ العربى بالولاية. وكان احد المواطنين قد قام بشكوى الشركة فى مبلغ 200 مليون ليتم حجز العقار وبيعه لتسديد مديونيه الشركة تجاه الشاكى. وبلا شك ان لشركة الصمغ العربى دوراً كبيراً وملموساً تجاه اقتصاد الدولة ورفاهية المواطن وحتى تاريخ 1999م كانت الشركة تمثل التاجر والمنتج فى تسويق الصمغ وكانت الارباح مجزية للطرفين وكذلك الفائدة ولكن ومنذ ذلك التاريخ بدأ مسلسل التدهور حتى وصل بها الحال الى بيع اصولها للايفاء بالتزاماتها ومديونيتها لدى بعض الجهات، والظاهر ان بيع مقر الشركة لم يكن هو الحالة الاولى حيث فقدت الشركة من قبل وبذات الطريقة عدداً من الاصول تتمثل فى 7 شاحناتzy و 5 شاحنات مرسيدس قلاب وقطعة ارض بمربع 10 حى المطار . التاجر أحمد ابراهيم مساهم بالشركة قال انه لشئ مؤسف وخطير ان يتم التصرف فى اصول الشركة بهذه الطريقة حيث ان الاصول حق للمساهمين وليس لادارة الشركة التى وصل بها الحال الى التصرف فى حقوق الناس لتسديد مديونيات ليس لنا فيها ناقة ولا جمل. وندد أحمد البديرى منتج ومساهم بالشركة بالطريقة التى تتم بها ادارة الشركة وتصرفها فى الاصول دون استشارة الجمعية العمومية وهى صاحبة الحق الاصيل فى النظر فى كيفية تسديد الديون او تصفية الشركة، وقال يبدو اننا آخر من يعلم. وقال «أ. م. ص» احد المساهمين الكبار بالشركة، هذا ليس بامر غريب علينا فلقد قامت الشركة من قبل وعلى مستوى رئاستها ببيع مصنع انتاج الصمغ بالباقير وبعض الاصول ببورتسودان ونيالا لكن ان يتم بيع المقر الرئيسى للشركة بالابيض سداداً لمديونية احد المواطنين فهذا هو الامر الغريب والمريب فماذا تبقى للشركة غير اسمها . والسؤال الاهم هو مادور الحكومة والتى تملك 30% من اسهم الشركة فى حل مثل هذه الاشكاليات، وقال احد الموظفين بالشركة -فضل حجب اسمه- حتى هذه اللحظة لانعرف كيف ومن سيدفع حقوقنا لان الراهن وبكل المقاييس يشير الى زوال شركة الصمغ العربى وبيع العقار مقر الشركة اكبر دليل. اذا كان هذا هو واقع الحال فى شركة الصمغ العربى احدى الشركات التى كان يرتكز عليها الاقتصاد السودانى فأي مستقبل مظلم ينتظر ولاية شمال كردفان التى يعتبر الصمغ اكبر داعم للاستقرار والنمو والتنمية بها سواء للمواطن او الولاية او الوطن، على اى حال يبدو ان شركة الصمغ العربى قد لحقت بشقيقتها الموءودة شركة الحبوب الزيتية احدى قلاع الاقتصاد التى نحرت بدم بارد. وابكِ يا وطنى الحبيب.