واصلت الحكومة جهودها في تجفيف سبل كسب العيش واذا كان الامر قد بدا بانتهاج سياسات اقتصادية قذفت بالمشاريع الكبري خارج نطاق الانتاج والانتاجية مثل مشروع الجزيرة والرهد وحلفا وغيرها ما ادي الي افقار الملايين مع سبق الاصرار فقد واصلت الحكومة ذات توجهاتها في الافقار وجاء الامر هذه المرة من خلال قيام السلطات بازالة مجمع الاوقاف التجارى بميدان ابو جنزير امس الاول الذى يحتوي علي «104» من المحال التجارية . حالة من الحزن والسخط انتابت المتأثرين من اصحاب المحلات التجارية والعاملين بها الذين اثروا الصمت وعدم الخوض عن مصابهم الجلل، فلم تجد «الصحافة » غير احترام رغباتهم داعية الله سبحانه وتعالي ان يلهمهم الصبر استجابة لرغبتهم عندما قالوا الينا « المطلوب منكم ان تتضرعوا معنا لله ان يلزمنا الصبر » ... الصحافة وقفت علي الاطلال فقد تمت ازالة كل المحلات ولم يتبق منها غير محلين .. عدد من اصحاب الوجعة كانوا يبحثون فى حطام تلك المحلات عسى ان يستخرجوا شيئا يستفاد منه ... لاحظت «الصحافة» انتشار مجموعة من افراد الشرطة بالموقع احد اصحاب المحال تحدث «للصحافة» قائلا ان الكلام فى هذه المشكلة بات لاجدوى فيه لذلك من الافضل ان يلتزم الجميع الصمت وعدم الخوض فى الموضوع لان مثل هذه الممارسات تكررت مرات ومرات ولم تجد حلا وبعد ان غادرنا تلك المجموعة التى احترمنا صمتها وعدم الافصاح عما يدور بدواخلها من حزن وضرر سيلحق باكثر من ألف اسرة بفعل الازالة وعدم التعويض، التقينا الطيب يوسف صاحب احد المحلات التى تمت ازالتها مندمجا فى محله الذى تحطم تماما ولم يبقى منه سوى بقايا السراميك التى يجمع فيها وبعد تحية الاسلام قال «نحن مظلومين وتضررنا وسنتشرد ونجوع اسرنا بسبب القرار الجائر الظالم الذى لم يراعى ظروفنا » واضاف الطيب له قرابة السبعة اعوام فى تلك المحل الذى يعتمد عليه فى مصدر رزقه حيث انزرت السلطات اصحاب المحلات منذ ابريل الماضى بان سيتم ازالتها لان هذا المكان تم بيعه الى مستثمرين وسيتم تعويضكم لكن كان مجرد حديث فقط ولم تتم اية اجراءت تؤكد التعويض وبعد اخطار اصحاب المحلات ثارت موجة من السخط والغضب مستكرين هذا القرار الجائر الذى يتسبب فى هدم حياة اسر اصحاب المحلات وبعد صدور القرار واصل التجار عملهم فى تلك الشهور لكن بزعزعة وعدم استقرار الى ان جاءت السلطات امس الاول وازالت المحلات ازالة تامة وفى اثناء الحديث مع الطيب جاء الينا احد افراد الشرطة المنتشرين بتلك المكان وقطع علينا مواصلة الحديث مع الطيب باوامر صارمة وحدة فى الحديث بان لايمكن ان يسمح لنا بالحديث مع اية احد من اصحاب المحلات مؤكدا انها اوامر وقرارات شرطية وبعد حديث الشرطى معنا اتضحت الرؤيه بالنسبه لنا عن امتناع اصحاب المحلات عن الحديث معنا .