يصل البلاد اليوم وزير خارجية النمسا ،مايكل اشيند ليفر ،في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام على رأس وفد رفيع المستوى يضم مسؤولين في الحكومة النمساوية وقيادات من حزب الشعب النمساوي، بجانب خبراء من بعض مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية ،معاوية عثمان خالد،في تصريحات صحفية ان الوزير النمساوي سيجري لقاءات مع المسؤولين بالدولة تتعلق بقضايا السلام وترتيبات اجراء الاستفتاء، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك ،مبينا ان الوفد النمساوي سيلتقي ايضا مسؤولين من حكومة الجنوب بمدينة جوبا. واوضح خالد ان وزيري خارجية البلدين سيشرفان الثلاثاء القادم لقاءً يجمع طرفي اتفاق السلام الشامل، مشيرا الى ان اللقاء يأتي استكمالا للقاء الذي تم بين الشريكين في فيينا يومي 10-11 من نوفمبر الماضي ،تحت رعاية وزارة الخارجية النمساوية بالتنسيق مع مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية، حيث يجئ اللقاء تحت شعار «تحديات الاستفتاء الاعتماد المتبادل من اجل السلام في السودان». واضاف معاوية ان الوفد النمساوي يحمل مبادرة بمشاركة بعض الاطراف الاوروبية لمعاونة شريكي السلام على ادارة الموارد المشتركة في حالتي الوحدة او الانفصال ،مبينا ان هذه المبادرة تهدف الى إيجاد أرضية مشتركة لشريكي اتفاقية السلام لتجاوز العقبات في بعض الجوانب المتبقية. من ناحيته، قال وزير مجلس الوزراء لوكا بيونق ل «الصحافة» ان وفدي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية المكونين من شخصه ومستشار رئيس الجمهورية منصور خالد ووزير الخارجية علي كرتي ووزير النفط لوال دينق ووزير الدولة بالتعاون الدولي يحيى حسين ،قدما تنويرا أمس، لنائب الرئيس علي عثمان محمد طه حول مشاركتهما في مؤتمر عقدته النمسا خاص بالعلاقات المتبادلة بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء. واشار الى ان طه اكد خلال اللقاء على اهمية الاطار الكبير لموضوع العلاقة بين الشمال والجنوب والاستفادة من عضوية السودان في المحافل الدولية والاقليمية في حالتي الانفصال والوحدة بأن تلعب الدولتان ادوارا لتقوية العلاقات ويكون بينهما تنسيق في تلك المحافل. واشار لوكا الى ان طه شدد على عدم خلق مسار جديد وان تصب الحوارات مع النمسا في آليات النقاش الموجودة الآن بين الشريكين في جانب ترتيبات ما بعد الاستفتاء،واكد لوكا ان الجانب النمساوي سيقدم عددا من المقترحات حول العلاقة المتبادلة بين الشمال والجنوب بعد الاستفتاء بناءً على الخبرة النمساوية مع الفهم البسيط للواقع السوداني تتناول الحدود والبترول والطاقة البديلة للبترول والعلاقات الاقليمية والقبائل الرعوية والجنسية والمواطنة. واشار الى ان اللقاء السابق مع النمسا ركز فيه النمساويون على الحدود المرنة لانسياب البضائع والخدمات بناءً على خبرتهم، اضافة لفهمهم لقضايا الجنسية والمواطنة، واكد ان الهم الاساسي للنمسا هو استدامة السلام بالسودان وضمان امن الطرفين الشمالي والجنوبي.