تنطلق غداً (الثلاثاء) بالخرطوم مباحثات مشتركة لشريكي الحكم (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية)، تحت شعار (تحديات الاستفتاء والاعتماد المتبادل من أجل سلام مستدام) برعاية حكومة النمسا وحضور وزير خارجيتها، وقيادات من حزب الشعب النمساوي الحاكم، ومجموعة من مديري مراكز الدراسات والبحوث والدراسات الإستراتيجية، وممثلي حكومات بعض الدول الأوروبية؛ لرسم خريطة طريق للطرفين وكيفية التعايش بين الشمال والجنوب في حالتيْ الوحدة أو الانفصال، ومناقشة التعامل مع القضايا المشتركة، وعرض نماذج راهنة من الدول الأوروبية، وتقديم نماذج لحكام الشمال والجنوب. ويناقش الوفد الذي يترأسه وزير الخارجية النمساوي، مايكل اشبندليغر، ويصل الخرطوم اليوم (الاثنين) في زيارة رسمية تستغرق (3) أيام، يناقش مبادرة لإيجاد أرضية مشتركة وخلق نوع من الاتفاق السياسي، وتقريب الشقة بين شريكي السلام من أجل تجاوز عقبات اتفاق السلام، وخلق تفاهمات لمعاونة الشريكين على إدارة الموارد المشتركة من خلال النماذج الأوروبية في حالتي الوحدة أو الانفصال، وكشفت وزارة الخارجية عن أن الشريكين سيدخلان في مباحثات مغلقة مع الوفد الأوروبي (النمساوي) لبحث قضايا الترتيبات المتعلقة بإجراء استفتاءي تقرير المصير للجنوب وأبيي، والقضايا العالقة، وتهدف المباحثات السودانية النمساوية - بحسب الناطق الرسمي معاوية عثمان في تصريحات للصحفيين - لمواصلة المبادرة النمساوية التي انخرط فيها الشريكان في النمسا خلال نوفمبر الماضي، وينخرط وزير خارجية النمسا والوفد في لقاءات مع المسؤولين في الحكومة، حول قضايا السلام والترتيبات المتعلقة بإجراء الاستفتاء، والقضايا المشتركة، ويلتقي الوفد بمسؤولين في حكومة الجنوب بجوبا. وعلى صعيد ذي صلة يشرف وزير الخارجية، علي كرتي، ورصيفه وزير خارجية النمسا، في الثانية عشرة والنصف يوم غد (الثلاثاء) قاعة وزارة النفط، في لقاء يجمع طرفي اتفاقية السلام، استكمالاً للقاء الذي جمعهما في فيينا، برعاية من الخارجية النمساوية، وتقدم الأطراف الأوروبية نماذج عن كيف تعايشت الدول بعد الانقسام، ويدخل الوفد - بحسب معاوية - في لقاءات ثنائية غداً (الثلاثاء) مع نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه، ورئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، ونائب رئيس المؤتمر الوطني مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع، ووزير رئاسة مجلس الوزراء د. لوكا بيونق، ووزير الدولة بمجلس الوزراء محمد المختار، والفريق المفاوض للحكومة الممثَّل في قيادات من المؤتمر الوطني، ويلتقي الوفد في الحادية عشرة والنصف من صباح ذات اليوم وزير الخارجية علي كرتي، ويعقد الوفد جلسة مباحثات رسمية بين وزارتي الخارجيتين في الثانية عشرة إلا الربع، بجانب جلسة مفتوحة للشريكين بحضور وسائل الإعلام، تليها جلسة مغلقة للوفد النمساوي مع الشريكين بقاعة النفط.