كشف وزير النفط لوال دينق ، عن دراسات لايجاد بدائل مستقبلا لترحيل بترول الجنوب، تقوم على ثلاثة خيارات ،بينما طرح خبراء نمساويون ،في ورشة عقدت حول السودان هناك،جملة من التحديات تواجه العلاقة بين الشمال والجنوب في حال الانفصال وعلى رأسها الاستقطاب الاقتصادي من دول الجوار للجنوب، وانعدام الثقة بين الطرفين، والرواسب التاريخية، الى جانب العلاقات غير المتكافئة . وقال وزير مجلس الوزراء لوكا بيونق ل «الصحافة»، ان زيارتهم للنمسا اختتمت اول امس ،بعد تلبية دعوة من الخارجية النمساوية ، لتبادل الاراء والاستفادة من التجربة النمساوية في ما يتعلق بالاستفتاء، وتحسين فهم النمسا لقضايا السودان . واشار الى ان الطرفين دخلا في اجتماعات منفصلة مع وزير الشؤون الدولية والاوروبية،مبيناً ان لقاءهم بالوزير النمساوي تطرق لقضايا نيفاشا، والتحديات الماثلة. الي جانب الدور المتوقع من النمسا كدولة عضوة في الاتحاد الاوروبي ومجلس الامن في المرحلة المقبلة. وذكر بيونق بانهم طالبوا خلال الاجتماع مساعدة النمسا في اعفاء الديون عن السودان، الي جانب تقديم الدعم المادي والفني لمفوضية الاستفتاء ،وقال انهم ابلغوا الجانب النمساوي باهمية قضايا الاستفتاء لا سيما وان هناك من يتربص بالعملية حتى يشكك في نتائجها، واكد ان النمسا عرضت تقديم خبراتها للشريكين في ما يتعلق بقضايا الجنسية . وقال بيونق، ان الوفدين عقدا لقاءً مشتركاً مع خبراء نمساويين في مدينة بادن، لتبادل الاراء حول العلاقات بين الشمال والجنوب . واشار الي ان الخبراء اكدوا ان الجنوب في حال الانفصال سيكون دولة مغلقة بالنسبة للبحار، واشاروا لضرورة ان يستفيد الجنوب من منفذ الشمال، لاسيما وان الاعتماد على كينيا يمثل اشكالية لكثرة الضغط عليها. واوضح انهم ركزوا على ضرورة ان يستفيد الجنوب من القانون الدولي حول البحار والدول المغلقة، الي جانب التركيز على علاقات طيبة مع الشمال ودول الجوارو وقال بيونق، ان وزير النفط لوال دينق، ذكر خلال اللقاء قيام وزارته باجراء دراسات مستقبلية لايجاد بدائل، في ما يتعلق بخط الانابيب عبر مومبسا، او اثيوبيا عن طريق جيبوتي، او المحيط الاطلنطي، واشار الي ان الوزير اكد ان التركيز حاليا على خط الانابيب الموجود في الشمال . من ناحيته، قال وزير الخارجية علي أحمد كرتي، ان الورشة خرجت بأفكار جديدة حول أبيي ،وصفها بالممتازة،لكنه لم يكشف عنها،وأكد ان الورشة لم تكن اصلاً للتفاوض،وانما جاءت لاعطاء فرصة عامة للمشاركين من الاتحاد الاوروبي ،والاستفادة من افكارهم. واوضح كرتي، ان النمسا لها تجارب سابقة،في مسائل الجنسية وقسمة الثروة والحدود،مبيناً ان هذه التجارب كانت مثار بحث بين المشاركين،واشار الى ان الورشة خرجت بافكار تساعد الطرفين في تجاوز خلافاتهما،دون ان يتعرضا لاحتكاكات.