عمر حسن هو الاسم الرائج والمعروف لشخص رئيس الجمهورية وسط ضباط وضباط صف وجنود سلاح المظلات قبل اندلاع الانقاذ، وقد كان معلوما طموحه الشديد والذي اوصله لهدفه البعيد.. بعد نجاح انقلاب الانقاذ كان العديد من زملاء السلاح يمنون انفسهم بمساعدته ليكون سلاح المظلات في مصاف القوات الخاصة بفورت براغ ولكنه كان يرى وانه قد صار القائد العام ويقود كل وحدات القوات المسلحة دون فرز ما ازعج البعض الذين لم يعرهم اهتماما..! اليوم وبعد مرور عقدين من الزمان تهفو اراح واشواق الناس لقامة رئيس الجمهورية حيث صعوبات الحياة وبالتالي ضيق الحال فوصفت البلاد بأنها كانت ذات ثلاثة طبقات اجتماعية «ميسورة وهي صغيرة العدد، مستورة وهي الغالبية العظمى من الشعب، وفقيرة وهي الاصغر عددا».. واليوم قد تبدل الحال وصارت الطبقات اثنتين لا ثالث لهما، طبقة ميسورة وهي اقلية وطبقة فقيرة وهي السواد الاعظم رغم نهوض الاقتصاد وانفتاح الاستثمارات، نسمع مداولات الحديث من بيوت الافراح والاتراح وغيرها ونقرأ في الصحف اليومية مناشدات وشكاوى المواطنين المباشرة للسيد رئيس الجمهورية في سابقة غير مشهودة. سيدي الرئيس، لازلنا نراك اخا كريما ان قلت بذ القائلين ونقع غليل السائلين فهؤلاء يتطلعون اليك ويرفعون امرهم كله الى الله الذي انت واليه عليهم وهو مولاك وهو نعم المولى ونعم النصير، فشمر السواعد فأنت خير مشمر حين قلت في اول مؤتمر صحفي بعد تقلدك منصب رئيس مجلس قيادة الثورة في رد لصحفي اجنبي بأنه المثل الشعبي «البيلاقيك متشمر لاقيه عريان» حتى غلب على المترجم ترجمتها..! سيدي الرجاء ان تدعم اللحمة الداخلية بالقرارات الجسام وتفعيل دور مستشاريك الكُثر وولاة الولايات للاهتمام بالمواطن وتذليل همومه ورد ظلاماته التي قال عنها الشيخ عثمان خالد مضوي «بأن الانقاذ ارتكبت نفس اخطاء مايو في التطهير واقصاء الآخرين ودفعت ثمن ذلك غاليا.. اذا جاء الكثير من الناس الى مواقع لم يكونوا مؤهلين لها تأهيلا كافيا فدفعت البلاد ثمن هذا الاخفاق..!» نرجوك سيدي الرئيس ان تصلح العوج وتزيد تماسك الجبهة الداخلية برد ظلامات كشوفات الصالح العام وخاصة منسوبي القوات النظامية الذين تحتاجهم البلاد في المرحلة الحرجة القادمة وتحتاجهم الدولة بعد التصافي مع الله في حقهم، افعل سيدي الرئيس لتخرج الناس من ظلمات الواقع الى نور المستقبل وهذه الخطوة تحتاج فقط الى الدواة واللوح لتهدئة النفوس وسيكون مصبها بردا وسلاما على البلاد.. الدكتور حسن عابدين الدبلوماسي الضليع خرج بفكرة اعطاء الفرصة لأبناء الجنوب السياسيين والذين يريدون دولة بإرادتهم او بإرادة الآخرين، اعطاؤهم فرصة اعلان الدولة قبل الاستفتاء لتوفير المادة والجهد والاهم كسب مشاعر الجنوبيين والتأسيس لجوار حسن ووطنية الدولة الواحدة في دولتين، نقول الصواب بتأييد هذه الفكرة حفظا من الفتنة التي يتبرأ فيها التابع من المتبوع والقائد من المقود فيزايل فيها الناس بالبغضاء ويتلاعنون عند اللقاء... قبل فترة ليست بالبعيدة صدر قرار جمهوري بإعادة تعيين الملازم/عبدالرحمن الصادق المهدي وهذه رد مظلمة ولكن هناك الآلاف الذين ينتظرون مثل هذه القرارات لرد الاعتبار، قرار اعادة الملازم عبدالرحمن زاد الاحباط ولا يقولن لك المستشارون غير ذلك ومن شأن اية قرارات في هذا الشأن تقوية الجبهة الداخلية وقد حان وقتها.. سيدي الرئيس، ما قلت الا بعلم، ولا أمرت الا برشد، فإن رأيت فما الرأي الا لك ونحن جندك المطيعون قاسينا ما قاسينا في سبيلك حتى ظن الناس بنا الضعف والهوان والملق، فركلنا بالايدي والارجل وما كنا لهم آبهين والسلام..