تم افتتاح جامعة السودان المفتوحة بالابيض عام 2003م وتضم 4 كليات هى القانون ، والتربية والعلوم الادارية واللغات اضافة الى 8 مراكز بمحليات الولاية المختلفة وقسم للدراسات العليا ومكتبة ومركز حاسوب . تمكنت الجامعة عبر مشوارها من تخريج 4 دفع ويوجد بها الان حوالى الألف طالب اغلبهم من موظفى الدولة « قوات نظامية - معلمين - محاسبين....الخ» . ساهمت الجامعة مساهمة كبيرة وفعالة فى رفع قدرات العاملين بالدولة ومساعدة الاف الطلاب ممن فاتهم قطار التعليم الجامعى لظروف مختلفة فى اللحاق به وانتشرت مراكزها فى المحليات مما سهل كثيراً على الطلاب ووفر لهم مشقة وعناء السفر والترحال . وامتازت جامعة السودان بخلوها من المشاكل التى توجد بالجامعات الاخرى سياسية كانت ام مطلبية . ولكن فوجئ الطلاب عند جلوسهم للامتحان بمطالبة الادارة لهم بسداد ماتبقى من رسوم وطرد اى طالب لم يسدد فى مشهد ومسلك لم تشهده اى قاعة من قاعات العلم فى الدنيا. تجولنا داخل الجامعة والتقينا بالطلاب والاداريين لنستجلى حقيقة الامر فماذا قالوا؟؟ ابتدر الطالب علي محمد حديثه ثائراً وقال انهم وطيلة فترة دراستهم بالجامعة لم يقصروا فى دفع الرسوم ولم تكن الرسوم فى يوم من الايام عائقا لاى طالب فى سبيل مواصلة دراستهم الا انهم وخلال جلوسهم للامتحان اواخر الشهر المنصرم فوجئوا بمطالبة ادارة الجامعة للطلاب بسداد الرسوم من داخل قاعة الامتحان علماً بان هنالك بعض الطلاب عليه متبقى رسوم فقط واغلب الطلاب من موظفى الدولة سواء كانوا معلمين او محاسبين او ضباط فى القوات النظامية ولا اظن ان هنالك من لا يعلم متى تصرف المرتبات اللهم الا ادارة الجامعة التى نشك انها تواجه مشكلة فى مرتبات منسوبيها والا لما تصرف مثل هذا التصرف؟ ان عدم سداد الرسوم او ماتبقى منها سبب لطرد طالب من قاعة الامتحان اذا كان من ناحية انسانية او تقديرية او تفعيلاً لقرار رئيس الجمهورية القاضى بعدم حرمان اى طالب من الدراسة بسبب الرسوم . وفى رأيى ليس هنالك مشكلة فى دفع الرسوم وانما المشكلة تكمن فى الذين يقومون بتحصيل الرسوم وطريقة معاملتهم الفظة دون مراعاة لظروف الطلاب او مكانتهم الاجتماعية او المهنية حيث تفتقر الجامعة للكادر الواعى المتفهم الذى يعرف كيف يتعامل مع الطلاب. وقال ادارى بالجامعة، فضل حجب اسمه، ان المشاكل بالجامعة بدأت بالظهور بعد تولى المدير الجديد مهامه والذى لانعيب عليه سوى افتقاره لكادر ادارى بالمعنى الصريح للعبارة فالكوادر الموجود ليس بذي قدرة علي ادارة الجامعة بالطريقة الصحيحة والمثلى اضافة الى النقص فى قسم الحسابات الذى يديره محاسب واحد وقسم الدراسات العليا الذى ليس به شخص متفرغ وهنالك تأخير فى وصول الكتب خاصة التى تخص كلية القانون واللغات مما يضطر الطلاب للشراء من السوق . ومن النواحي الاكاديمية فان هنالك مواد لاينال فيها الطالب اى محاضرات رغم دفعه للرسوم والشئ الواضح ان الخلل ادارى رغم اجتهاد المدير الا انه كالمدرب الجيد مع الفريق الفاشل والعلاج يكمن فى رفد الجامعة بكادر قادر له دراية بكيفية حل المشاكل بطريقة لائقة ومقبولة تحفظ حق الجامعة وتحترم الطالب. وبدورنا نتساءل كيف يتم حرمان طالب من الامتحان بسبب الرسوم وهل انتقلت عدوى مشاكل الجامعات الى جامعة السودان المفتوحة ومن المسؤول عن صناعة الاحتقان بالجامعة وقيامه بمعاملة الطلاب بمثل هذه الطريقة الغريبة والشاذة وهل انتقلت الطريقة الفظة التى تنتهجها بعض الجهات لتحصيل الجبايات الى الجامعة !!!؟ اسئلة كثيرة والاجابة عند ادارة الجامعة بالرد عملياً لتصحيح مثل هذا التصرف الشاذ والغريب على مجتمع كردفان الذى اشتهر بشئ اسمه «النفير» وأن تتحصل الجامعة رسومها بطريقة تحفظ لها حقوقها وتحترم طلبتها.